الخُلق فعل يتطلب منا الصبر ولابد من تذوق جراح عذابه، إما تضميده فهو يقِينُنَا بما عند الله من جزاء، كـ كسرة عود على جمرة قد وقعت لتخرج أجمل مافيها، او إمساكٍ بشجرة سَلم دون الوقوع في منحدر خطير.
كأم طفل كفيف تتلذذ بالصبر على رعايته اخف عليها من مُر فراقه.
ليس بالجديد علينا معرفة الصبر ، إنما المستحدث هو وعيّنا بذلك الشعور والتعامل معه، فكلنا واقعً بتجربته شئنا أم أبينا.
صراع العقل مع الشعور قد يشتد في مواقف تكاد تقتلنا حتى إننا نَخال أن أرواحنا غادرتنا إلى زاويةً منعزلة عن النور وكأنها أعلنت هلاكها وضعف مُقاومتها لتستند بِركن مركبة يقودها العقل دون أن ترافقه.
ليس ذلك باليأس ولكنها معاناة الحياة ثم إنها اشبه بحرارة الصيف لينضج التمر وتثمر أشجار المانجو.
أخيراً "هذا الوقت سيمضي"