ريان من عتمة الظلام إلى نور الآخرة !!
هكذا رحل ريان تاركاً الماء والطعام لمن خلفه!
هكذا رحل ريان تاركاً ضيق الحياة، تاركاً الألم العميق الذي هز وجدان العالم
ساعات وأيام، والعالم يترقب ويراقب تحركات ريان وهو في عمق تجاوز 30 متراً تحت الأرض
على اي وضع سقطت يا ريان ؟؟ وكم دار جسدك النحيل طيلة الـ32 متراً إلى أن استقر في القاع ؟ وهل استقريت داخل القاع على رجليك أم على راسك !؟
أي عضو أصيب منك يا ريان أفقدك الحياة !؟؟ أي آلام كنت تعانيها ؟؟ ونحن نظن أن أنبوب الأكسجين رمم جراحك!؟ أي جرح منعك من رشفة الماء لتخفف معاناتك !؟ أي جرح وكسر منعك من تناول الوجبة المرسلة إليك !!؟
ما الأكثر قسوة عليك ؟؟ هل الجرح والكسر ؟؟ أم التنفس الصعب؟؟ أم العطش !؟؟ أم الجوع ؟؟ أم الخوف !؟؟
كل هذه الاحتمالات نسيناها ونحن أمام القنوات الفضائية التي تبث الآمال والآلام ! وأخبار المحاولات التي لاتخلو من الإعجاب ببعض محاولات الإنقاذ !!!
والتي ظننا أن حياتك مرهونة بنجاحها بينما حياتك قد حددت مصيرها إصابات السقوط [ وكل شيء بإرادة الله]
لقد كان لريان مليار أب ومليار أم ، ومليار قلب كان معه في البئر
وانهيارٌ من الأدمع جرت قبل موته وبعد موته .!!
لقد وحدتنا يا ريان من كل عرق ودين . كنت كل الأرض وساكنيها !
فاصلة
أخطار يومية بسبب الآبار المكشوفة، وأحيانا المغطاة بطريقة بدائية وخصوصاً الآبار الارتوازية تهدد حياة المارة، وأدعو الجهات المختصة إلى متابعة تلك الآبار ومراقبتها، وتغطيتها بشكل عاجل.