تولي حكومتنا الرشيدة- رعاها الله تعالى- اهتمامًا كبيرًا بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتعمل على تقديم أفضل الخدمات المميزة لهم.
ولأنَّ مستقبلهم يهمنا كثيراً؛ سارعنا في كتابة هذا المقال المتواضع من أجل مستقبلٍ مشرقٍ، ، والمساهمة المتميزة في تحقيق رؤية الوطن (٢٠٣٠) وتحقيق آمال ورغبات الأشخاص ذوي الإعاقة، والاهتمام بشؤونهم نحو مستقبل واعد بإذن الله تعالى.
ما أروع تربية ذوي الإعاقة:
أعظم المسؤوليات، وأكبر الأمانات التي تقع على عاتق الأبوين هي حسن التربية، فهي من أجلِّ العبادات؛ لما يترتَّبُ عليها من منافع في الدنيا والآخرة، خاصة وعامة، ولما فيها من مشقة وعناء ومجاهدة النفس وبذل المال؛ لذا لَابُدّ من احتساب الأجر والثواب، مع الإخلاص لله رب العالمين، فيما نفعل ونقول مع ذوي الإعاقة.
تأكيد لمعلوماتك:
ذوو الإعاقة وحب القراءة:
القراءة في مرحلة مبكرة من عمره تتطلب مهارات وقدرات معينة يمكن الاستفادة منها بشكل كامل ومثمر، ولها أنواع (قراءة لحل مشكلة، وقراءة للمعرفة والبحث، وقراءة للمتعة والتسلية...) وهذا يتطلب من الأبوين والأقارب التشجيع والمتابعة، حتى يكون طفلًا لديه ثقافة ورقي فكره بالعلوم والمعارف والتجارب والخبرات المفيدة، وكذلك رقي وجدانه بالدين الإسلامي والأخلاق والقيم والعادات والتقاليد التي تواجه الطفل في مرحلة مبكرة من عمره.
ندرك تمام الإدراك بأنَّ:
بيئة المعاق التعليمية تؤثر فيه، إذ تُعتبر مرحلة المعاق التعليمية من أهمّ المراحل التي يمرُّ بها الناس، حيث يمرُّ الطفل بعدَّة مراحل منذ ولادته، حتى يصبح قادرًا على الاستفادة من البيئة التعليمية التي يعيش فيها، وتوفر جميع احتياجاته، وتراعي الاختلافات الفردية لدى الأطفال، كما تعمل على تنمية نقاط القوة، وعلاج نقاط الضعف؛ لتكون بيئة مدرسية تتصف بالعلاقة الإيجابية مع المعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية، ومع أسرته والمقربين له، وتؤمن الأمن والأمان لهم، وتقدم تفاعلا إِيجَابِيًّا يؤثر على سلوكهم نحو القمة والتميز، ومحفز للتعلم والتعليم.
نصيحة من محب:
إنَّ أشدَّ الناس ندمًا وحزنًا في الدنيا والآخرة هم المقصرون في حقوق ذوي الإعاقة.
وليكون شعارك:
نعم الأم!
نعم الأب!
الذي يتقن النسيان، ولا يحتفظ إلا بالذكريات السعيدة والجميلة عن أولاده وأسرته؛ ليكون المعاق أسعد الناس.
وضع أمام عينيك
قوله تعالى في سورة الشعراء: "وتوكل على العزيز الرحيم".
كلما أصابك قلقٌ، أو ضيق على أطفالك فوِّض أمرهم إلى الله تعالى؛ فهو أقدر وأرحم منك وهو خير الحافظين.
تأكد أنَّ أعمالكم: الخيرية والإنسانية أثرها كبير على الحالة النفسية لك، ولأطفالك، فهي أجر عظيم وعلاج.
وتأكَّد
أنَّ الأسرة التي تجتهد في الدُّعاء لأطفالها سيدبِّرُ الله تعالى أمرهم، ويبعد عنهم الشرَّ وأهله.
ليكن دائماً حديثك موجهًا لأطفال، بقولك:
طفلي العزيز: كن مُقْبِلاً على الله تعالى، وعلى عبادته دائمًا، مستريحًا منشرح الصدر، لا تُتعب نفسك بالتفصيل فيما مضي، حتى لا يفوتك خيرٌ كثير.
ضع أمام عينيك:
عندما يكون المعاق نَقِيًّا من الداخل صاحب نية طيبة، يحب الخير للجميع؛ يمنحه الله تعالى نورًا في وجهه من حيث لا يعلم، ويحبه الناس من حيث لا يعلم، وتأتي مطالبه من حيث لا يعلم.
لكل أم.
وكل أب.
ازرع الأمل في قلب طفلك، وقل له بصوت عالٍ أنت متميز ورائع، وتملك أسباب السعادة والفرح والسرور، ولا تفكر في أمور تجلب لك الحزن والألم، عليك نسيان الماضي.
تأكد:
عندما يكون هناك تأخير في حصول طفلك على ما يريد لخير أراده الله تعالى له، ولك. اصبر، واطمئن، لا تتعجل، وتفاءل بالخيرات والمسرات، فقد ينتظره من النعم أكثر مما يريد، وفضل الله تعالى عظيم، والنعم التي وهبنا إياها لا تُعدُّ ولا تُحصى.
أخيرًا أجزي خالص الشكر والعرفان لكلِّ من يدعم المعاق؛ حتى يكون دائماً سبَّاق لكل ما فيه رقي وازدهار في مهامه الجسيمة في وطننا الغالي، ولكل من قرأ وساهم في
النشر،وعلى الخير نلتقي، ونستمد العون لما فيه خير وبركة لأفراد المجتمع- بإذن الله- تعالى.