يا أدم
كالفراشة أنت تتنقل بين البساتين
تؤثرك زهرة
وتروح نفسك للياسمين
تعجبك وردة
وصوت ناي حزين
وتميل نفسك إلى الرياحين
تتنقل بين الروائح
وتهيم مع العاشقين
أما أنا فقنينة عطر ثمين
يفوح عطرها على مر السنين
لا يقربها إلا
من سكن بين ثنايا القلب
والوتين
هو من تكحل به عيني
هو فرحة قلبي الحزين
هو من ملك زمام أمري
وتوجته على عرش قلبي
من السلاطين
بيني وبين نفسي أخفيه عن الناظرين
أما من زهد العطر
وبحث عن الرياحين
فهنيئا له
ولها
ولا يأمل أن اكون له من الناظرين
هو من إختار البعد
ڛأعيده في قائمة العابرين
وسأطوي سجله
ونعيده سيرة الأولين
أما من صان العهد وحفظ الود
فهو في قفص صدري
مسكنه من المكرمين
نصون العهد نحفظ الود
فهو مكتوب حروف إسمه على الجبين
لا تمحوه الأيام
يبقى على مر السنين
قصة مدونة على جدران القلوب
يتعلم منها العاشقين