يحتفل الشعب السعودي صباح يوم الثلاثاء ٢٢ فبراير ٢٠٢٢ م ، بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى التي اسسها الإمام محمد بن سعود " رحمه الله " في القرن الثامن عشر قبل ثلاثة قرون ، وبالتحديد في عام ١٧٢٢ م الذي يوافق ١١٣٩ ، وجعل من الدرعية عاصمة لها ومنارة لطلبة العلم والباحثين عن الامن والاستقرار .
فقد اتصف الإمام محمد بن سعود " رحمه الله " بصفات القيادة والتأثير في الآخرين مما جعله مقداما فتمكن من توحيد الدرعية والبلدات المجاورة لها ، ثم الانطلاق لتوحيد شبه الجزيرة العربية .
وكذلك اتصف بالحنكة السياسية والقراءة السليمة للاوضاع المحيطة ، فقام ببناء سور الدرعية من اجل التصدي لأي هجمات خارجية على الدولة الوليدة .
عندما تحققت الوحدة والاستقرار في الدرعية وتوسعت شمالا وجنوبا ، كان طموح اغلب المواطنين في الجزيرة العربية يبحثون عن الآمن والأمان، فتوحدت القلوب حول الإمام محمد بن سعود وذلك لما عرفوا عنه من التدين والكرم والشجاعة ، وانه سليل أسرة حاكمة ، فتوحدت القلوب حوله ، وساندته وناصرته واقبل عليه طلبة العلم من كل مكان في نجد وما حولها لما عرف عنه من دعم لطلبة العلم ، فانتشرت الثقافة والعلوم وازدهرت الدرعية بشكل كبير .
وقد صدر الأمر الملكي بأن يكون يوم ( ٢٢ فبراير ) من كل عام يوما لذكرى تأسيس الدولة السغودية بإسم( يوم التأسيس ) ويصبح إجازة رسمية .
وهذا دليل على اعتزاز الحكومة بالجذور الراسخة لهذه الدولة وارتباط المواطنين بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود - قبل ثلاثة قرون - المؤسس للدولة السعودية الأولى التي استمرت حتى عام ١٢٣٣ ، ثم عاود الإمام تركي بن عبدالله
عام ١٢٤٠ تأسيس الدولة السعودية الثانية والتي استمرت حتى عام ١٣٠٩ ، وبعد ذلك جاء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي أسس الدولة السعودية الثالثة عام ١٣١٩ ، ولا زالت نهضة التنمية والتطوير حتى عصرنا الحاضر .
ونحن كمواطنين نعتز بقيادتنا ونفاخر بها ، ونستذكر الجهود الكبيرة التي بذلت لتحقيق الأمن والأمان الذي ننعم به ، نستذكر العقبات التي واجهت قيادات الدولة السعودية منذ عهد مؤسسها الأول الامام محمد بن سعود " رحمه الله " الى عهد الدولة السعودية الثالثة ، فنسأل الله عز وجل ان يحفظ قادتنا وان يديم علينا الأمن والأمان.