يعيش الإنسان أحياناً أسيرا للأوهام لا يستطيع الخلاص منها ، أو بالأحرى هو يخشى الخلاص منها نظير ترسبات قديمة في عقله ، وبأن مايترتب على هذه الأوهام أمر كارثي وعظيم ، وبالرغم من أن التفكير في الوهم وهم إلا أن تصديقه عند البعض وصل إلى مرحلة القناعة.
كتبت قبل أيام تغريدة عن التغيرات الجبارة التي حدثت وحققت للمرأة استقلاليتها وكان محتوى التغريدة:
(سنلتقي بعد عام بإذن الله لنشاهد أن الأمر طبيعي وأن كل الأوهام لا وجود لها وأن المرأة السعودية على قدر من المسؤولية والاحترام وستمثل بلدها دائما وأبدا خير تمثيل مُحافظة على القيم والمبادئ الإسلامية وكما انتهى وهم القيادة سينتهي وهم الخوف من سفر المرأة)
لقد كنت حين كتابتها مؤمنة تماما بأن ما يصدر من البعض ماهو إلا وهم لا أكثر.
والوهم هو ذلك الشعور المسيطر على عقول البعض وعلى سبيل المثال لا ننسى صياح البعض لأعوام حول تبعات القيادة والمصائب المنتظرة منها بينما الواقع كان مُغايرا لذلك وتبددت الأوهام القديمة وقادت المرأة بخير وسلام وقضت حوائجها وأنهت مصالحها ولَم يحدث من أوهامهم المزعومة شيء
وهاهو يتكرر ذات الشيء مع سفر المرأة
أقول لكم سنلتقي بعد عام من الآن إن شاء الله لنرى أن كل ما يتصور في مُخيلات البعض ماهو إلا وهم في وهم ، وأن المرأة السعودية لا تقل أخلاقيا ولا دينيا عن الرجل ، بل ستكون حريصة أشد الحرص على مبادئ دينها وقيم مجتمعها
لننظر لبعضنا باحترام ولنثق في بناتنا فإنهم أهل للثقة بإذن الله
دعوني أخبركم أمرا بسيطا لقد تربينا كنساء مسلمات وسعوديات على الكثير من القيم المجتمعية النبيلة ، ولا نقبل بالتخلي عنها ونعمل بها دوماً في حياتنا اليومية فإحدانا لا تخرج من المنزل إلا بإذن والدها أو زوجها أو من يقوم مقامهم نحن نعرف أهمية الاحترام للرجل في حياتنا ونقدر الثقة الممنوحة لنا ، ونريدكم أن تدركوا أن نستحق الثقة والاحترام وفق ما كفلته لنا حكومتنا الرشيدة حفظهم الله.