الحمد لله رب العالمين، وخالق الخلق من عدم، لا يخيب من دعاه ولا يندم من رجا ثوابه، له الفضل إذا أنعم أتم، والصلاة والسلام على النبي الهادي عليه أفضل الصلاة والسلام، وبعد:
، وأبدأ مقالي المتواضع بإهداء.
أهدي كلماتي هذه إلى المواطن المخلص.
إلى كل من يعرف مكانته، وأصالته.
إلى كل من يؤدي عمله بنزاهة وإخلاص.
إلى كل ذي همة عالية ووطنية فريدة من الطراز الرفيع.
إلى من يرجو الخير لوطنه.
إلى كل من يدافع عن مهبط الوحي ومهد الرسالة، وقلب العروبة، ومعدن الرجال والنساء، وطن الثوابت، وكريم الأخلاق، مصدر النور عبر العصور، وطن الآباء والأجداد .
ويا لها من كلمات جميلة تتراقص فيها دموعي فرحًا.. ابتهاجًا بهذا اليوم، ويحارُ قلمي، وتتزاحم أفكاري للتعبير عن مدى سعادتنا وفرحنا بيوم التأسيس لبلادنا الغالية، فالحديث عن هذا اليوم حديثٌ تفوح منه رائحةُ الفخر، وتُحفةُ الكرامة، وتعتريه العِزَّةُ. كيف لا، وهو حديثٌ عن ماضٍ مجيدٍ ، وحاضرٍ زاهرٍ ، ومستقبلٍ باسمٍ، بإذن الله تعالى.
ومن فضل الله تعالى على بلادنا الغالية – أن حظيت- باهتمام ورعاية ودعم حكومتنا الرشيدة- رعاها الله تعالى- لتواكب التطور والرقي والازدهار، لِرِفعةِ هذا الوطن العزيز الشامخ في شتى المجالات والأصعدة؛ ليكون في مصاف الدول المتقدمة، وفق خطط محكمة وإستراتيجية متطورة.
ولا يفوتني أن اأسشهد بما قاله مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله تعالى- عندما قال كلمته المشهورة: "هدفي الأول أن تكون بلادُنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك"
وكلمة وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان-
يحفظه الله تعالى- عندما قال كلمته: "نلتزم أمامكم أن نكون من أفضل دول العالم في الأداء الحكومي الفعَّال لخدمة المواطنين، ومعًا سنكمل بناء بلادنا لتكون- كما نتمناها جميعًا- مزدهرةً قويةً تقوم على سواعد أبنائها وبناتها، وتستفيد من مقدراتها".
إنَّ وطننا الغالي نعمه عظمى من الله رب العالمين فيه( الحرمان الشريفان)، ومحبته واجبة على كل إنسان، ومطلوب منه مشاعر وأعمال وخدمات واقتراحات وأفكار يطرحها العارفون على المسؤولين؛ من أجل الحصول على خدمات أفضل، وما يتطلعون إليه من المزيد من العطاء لتكون مملكتنا في مصاف الدول المتقدمة.
فكل أمة من الأمم، وكل دولة من الدول على وجه الأرض لها تاريخها، ولها أرقامها المجيدة... ولها مواقفها... وعاداتها، ولها أيضاً يوم خاص من أيام العام تفتخر فيه، وتفاخر العالم... ويعتبر من أسعد أيامها لأنه يعبر عن حدث معين... أو واقعة تاريخية تحقق من خلالها انتصار معين... ولهذا نجد أن مملكتنا الغالية تتحدث عن يوم التأسيس هذا الكيان المجيد الذي وحَّدَ شمله وأسس نظامه وأركانه وقوَّى بنيانه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- وجميع المسلمين والمسلمات.
وسارت الأمور بفضل من الله تعالى، ثم بفضل سهر الملك عبد العزيز وحكمته ورعايته، وتعاون رجاله المخلصين من أبناء هذه البلاد العزيزة. وبعد أن توفى الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- واصل المسيرة وحفظها أبناؤه البررة الملك سعود، و الملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبد الله، يرحمهم الله تعالى، ويعظم لهم الأجر والمثوبة على ما قدموا من إنجازات مشرفة يشهدلها التاريخ في كل مكان وزمان، وأخيرًا انتقلت مهمة تولي الحكم إلى خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله تعالى.
إنَّ ذكرى تولي مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله تعالى - مقاليد الحكم في بلادنا الغالية ذكرى غالية على قلوبنا جميعًا؛ فهي بدايةُ إنجازاتٍ وطنية تنموية عملاقة في شتى المجالات والأصعدة، وتعبر عن مدى مسيرة حافلةٍ بالخير والنماء لمملكتنا الغالية؛ لتكون في مصاف الدول المتقدمة، وشعارها العزم لتحقيق المزيد من الإنجازات، ورسم طريق أفضل لرؤية 2030م.
ولا ريب أننا نعتبر ذكرى تولي الحكم حدثًا مهمًا للعالم وشعوب الأمتين: الإسلامية والعربية للإسهامات البارزة التي قدمها وما زال يقدمها الملك سلمان بن عبدالعزيز-أيده الله تعالى- في إرساء دعائم العمل العالمي والمحلي، والتخطيط برؤية ثاقبة وخُطى ثابتة، وأن التقدير الدولي الذي يحظى به مقامُ خادم الحرمين الشريفين؛ نتيجة لمواقفه الإنسانية الثابتة وقراراته الحاسمة، واهتمامه الخاص بتعزيز السلام العالمي، والتعاون الدولي، والإسهام في دعم كلِّ الشعوب؛
لمنحهم مزيدًا من الدعم والتميز في جميع المجالات والأصعدة.
وإنَّ سندَ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير /محمد بن سلمان - يحفظه الله تعالى - أنموذجٌ فريدٌ في القيادة والإدارة، والحكمة، والتواصل مع المواطنين، وحرصه الكبير، وعطاؤه المستمر لخدمة دينه ووطنه، وحبه للعدل والمساواة، ومحاربته الظلم، فلا يخفى على أحد ما يقوم به سموه الكريم - يحفظه الله تعالى - من خدماتٍ وإنجازاتٍ كبرى تخدم الوطن، وما له من وقفاتٍ شامخةٍ أثمرت مكانةً سامية لبلادنا الغالية، ينظر إليها العالمُ بعيون التقدير والإجلال، واهتمامه بشؤون المواطنين والمقيمين، وتلبية رغباتهم وآمالهم، وتحقيق الأهداف السامية لمملكتنا الغالية في شتى المجالات، والعمل لمواكبة التطوُّر والرُّقي والازدهار لرفعة مملكتنا الغالية، وفق خطط إستراتيجية متطورة، بأحدث الطرق العلمية، والعملية، وبأساليبَ متقدِّمة.
وإلى المواطنين السعوديين فهم ولا أزكيهم:
-مثقفون.
-مبدعون.
- متميزون.
- متفهمون.
-محبون للخير.
-متعاونون.
-متفائلون.
-مبتسمون.
- مخلصون.
-واضحون.
- صادقون .
فإنَّ الشعب السعودي الكريم يمتاز بالأصالةِ في الدينِ والخُلُقِ والسلوك، ويتصفون بالإخلاصِ لله تعالى ، والابتسامةِ أثناءَ العمل ، وحبِّ الخير للآخرين ، فهم يتعاملون مع الناس باحترامٍ وتقديرٍ وتهذيبٍ ، وإحساسٍ بالمسؤولية؛ تجعلهم قادرين على الإبداع والتميُّزِ والتطور والتضحية ، والصبر في سبيل راحة أفراد المجتمع، والمقيمين على أرض الحرمين الشريفين، ويرشدونهم ويقدمون لهم مايحتاجون من خدماتٍ ، ويعملون ذلك من أجل دينهم ووطنهم بإخاءٍ وتعاون وودٍّ . ودائماً شبابنا- بفضل الله تعالى- يقظٌ لرسالته، فهي سرُّ تميُّزه وإبداعاته وإنتاجيتهِ الغزيرة ، ويؤدي واجبه ومسؤوليته ومهامه الجسيمة بتعاون الجميع ، فكلُّ واحد منهم بأعماله وأفعاله وأقواله يعكس صورةً واضحةً مشرِّفةً عن دينهِ ووطنهِ الغالي، وقدوة حسنة عن مملكتنا الغالية، متحملاً الصعاب مواجهًا للمشكلات، لديه القدرة على التنفيذ والتنظيم .
وأخيراً : فإنَّ يوم التأسيس جدير بالاهتمام والتأمل... وتوضيح أهميته... وما تم فيه من إنجازات ومبادرات عظيمة لأجيالنا؛ ليكون على بينة واضحة ومشرفة على ما تمَّ في يوم التأسيس .
وفي النهاية فهذا اجتهادي في هذا المقال المتواضع، حاولت فيه تقديم بعض العبارات التي تناسب يوم التأسيس، فإن أصبتُ فمن الله تعالى وحده، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله تعالى، وأُسعَدُ بأيِّ توجيهٍ ، أو تصويبٍ ، أو اقتراحٍ .
والله تعالى الموفق.