مضئ شهرين من السنه الثامنة من عاصفة الحزم واعادة الامل يستقبل الابطال العام ( الثامن ) في جبهات العز والشرف بمعنويات عاليه وصمود كاصمود الجبال اللهم تقبل وارحم شهدائنا واشفي جرحانا وانصر وثبت اقدامنا واخذل اعداءك واعداءنا .
إلى الجنودُ البواسل انتم حُماة الوطن، ودرعُه الحامي من الأعداء، وانتم السدّ المنيع الذي يقي الوطن من ضربات الأعداء وهجمات الخائنين، فالوطن دون جنودِه مثل وردةٍ في مهبّ الريح، ليس لها نصيرٌ أو مُدافع، انتم رأس مال الوطن الذي يرى بكم نفسه ويُباهي بكم كلّ الدنيا، ويفتخر بوجودكم لأنكم في طليعة المدافعين عنه، فهم الذين يبذلون أرواحهم رخيصة لأجله، وانتم الأمن والأمان والسور الحامي للراية والذين يسهرون ليلًا ونهارًا لصدّ المعتدين في أيّ وقت.
حيث إنّكم رجالٌ قد عاهدوا الله تعالى ثمّ الوطن وأهله أن يكونوا درعًا حصينًا لا يمرّ العدو إلى البلاد إلّا على جثثهم، فأنتم الذين تمرّسوا على القتال وخوض الحروب وجعلوا أرواحهم على أكفكم يرمون بها إلى مهاوي الردى، وكل ذلك من أجل أن ينعم أهل البلاد بالراحة والسكينة والطمأنينة .
الدفاع عن الوطن يحتاج إلى السّواعد والقوّة والإرادة والصبر، وهو ليس أمرًا سهلًا، لذلك لا بدّ من أن يكون جنود الوطن البواسل مرابطين على ثغوره في أيّ وقت كي يقاوموا الظروف الصعبة التي تمر على الوطن، فالجنود يسهرون كي ينام الشعب آمنًا مطمئنًا، ويتدرّبون تدريباتٍ قاسية كي يكونوا متأهبين في كلّ وقتٍ ضدّ الأعداء، وليقوموا بواجبهم كاملًا في أصعب الأوقات، وأنتم حين يُرابطون على حدود الوطن يضعون أرواحهم في مهبّ الريح، ويرهنون أنفسهم في سبيل الله والوطن، لذلك تُصبح قلوبكم قوية منيعة لا تعرف الخوف أو التخاذل أو التراجع .
لديهم من عُلوّ الهمّة ما لا يصلُ إليه أحد، فالصبر والشجاعة عنوانُهم في كلِّ وقت، والأمل يملأ قلوبهم ويضعونه نُصبَ أعينهم دومًا، ومهما قيلت فيكم من أشعار وكلمات وقصائد فإنّها لن تفيَهم حقّكم أبدًا، فالشكر ينبغي أن يكون أولًا لهم ثم لآبائكم وأمهاتكم الذين زرعوا فيكم حبّ الوطن وربّوهم ليصبحوا جنودًا له، فأنتم الصقور التي تعلو هاماتها فوق السحاب، وانتم الأشجار الباسقة التي لا تثنيها الريح، وانتم سيف الوطن الذي لا يصدأ، لأنّه سيفٌ مسلولٌ مغروسٌ في خاصرة الأعداء في كلّ وقت، فالجنود البواسل هم التاج الذي يُوضع على الرأس، والوردة التي تُزرع في القلب.
فرسالتنا إلى كل جندي من جنودنا البواسل: أنت الفخر، ولك القدر العالي بين كل جنود الأمم والدول، فأنت رمز للشجاعة، رمز للرجولة، رمز للشهامة، سهرت ليرتاح المواطن، وتعبت ليرتاح الحجيج، ونصرت الجار بعد أن ضاقت به الحياة وناداك فلبيت له النداء ونصرته وقدمت له الروح فداء.
وهذه تحية إعزاز وإجلال من القلب إلى المرابطين على حدود الوطن.. حُماة البلاد والعباد -بعد الله سبحانه وتعالى-.. فنحن ننعم بالراحة والأمن والأمان بفضل الله -جلّ في علاه- ثم بفضل جنودنا البواسل، ونمارس مختلف ألوان الترفيه عن النفس في حياتنا اليومية، ويرابط الكثير من أبطال هذا الوطن الغالي على حدود وطننا، لصد أي هجوم، والاستبسال ضد من يحاول المساس بأهله أو ترابه إما براً أو جواً أو بحراً، فأنتم جميعاً يا أبطال الوطن تسهرون من أجل الدفاع عن وطننا العظيم وتجعلون من صدوركم دروعاً لحماية ترابه وأهله، ونحن نقول لكم: نحن معكم بكل قلوبنا وجوارحنا ونشعر بدوركم وجهودكم ونقدرها لكم، فنحن نفتخر بكم، فأنتم قدمتم أنفسكم لهذه المهمة الوطنية والإنسانية، كما نقول لأسركم الكريمة إن لكم أن تفخروا بهم لحماية وطنكم ولكم أن تسعدوا وتنعموا بمحبة ورعاية قادتكم ، رعاكم الله - رحم الله الشهداء وعافى المصابين والجرحى، وأعادكم إلى أهليكم وذويكم منصورين سالمين معافين.