تنهال دموعي فرحًا... ابتهاجًا باليوم العالمي للمرأة، ويحارُ قلمي، وتتزاحم أفكاري للتعبير عن مدى سعادتنا وفرحنا بالمرأة السعودية، فالحديث عنها حديثٌ تفوح منة رائحةُ الفخر، وتُحفةُ الكرامة، وتعتريه العِزَّة
، لأنك تكتب عن المرأة السعودية صاحبة المكارم التي أكرمها الله تعالى بالستر والعفاف، تحرص على تحقيق إنجازاتٍ ونجاحات متصلة ، وتشعرك دائمًا بالفخر والاعتزاز والانتماء لهذا الوطن المبارك، فأنت في الكتابة والتحدث عن مواهب وأفكار واهتمامات المرأة منتصرٌ، وهذا الفخر والتميز ليس من فراغ، فهي امرأة متزنة عقلانية تشعرُ بعظم المسؤوليةِ، وتؤدي الأمانةَ خيرَ الأداء، وتسهم في رفعة الوطن وأبنائِه بكل ما تملك من صفات بروح الفريق الواحد.
فهنيئاً لوطني:
يزدادُ تألقا، ويفتخرُ ويفاخر بهن، فتشرق شمسُ العطاء اللامحدود، وكيف لا ننعم بهذا الشروق، ونحن نشاهد ونقرأ عن الجهود الحثيثة التي ترسمَها المرأة السعودية؛ للوصول به إلى أعلى المستويات؛ ليبقى دائمًا عاليًا، من أجل حاضرٍ زاهرٍ ومستقبل مُشرقٍ -بإذن الله تعالى.
فالمرأة السعودية:
تمتاز بالأصالة في دينها وخلقها وسلوكها، وتتصف بالإخلاص لله تعالى، والابتسامة أثناء العمل، وحب الخير للآخرين، فهي تتعامل مع المراجعين باحترام وتهذيب، وإحساسٍ بالمسؤولية؛ تجعلها قادرة على الإبداع والتطور والتضحية، والصبر في سبيل راحة الناس، وترشدهم وتقدم لهم ما يحتاجون لمواكبة التطور والرقي والازدهار، وتعمل ذلك من أجل دينها ووطنها الغالي بإخاء وتعاون وود، ودائماً يقظة لرسالتها فهي سرُّ تميزها وإبداعاتها الموفقة، وتؤدي واجبها بتعاون أخواتها الموظفات، فكل واحدة منهن بأعمالها وأفعالها وأقوالها تعكس صورة واضحة مشرفة عن ديننا الإسلامي، وعن وطننا الغالي، وقدوة حسنة عن المرأة السعودية، وتتحمل الصعاب وحل المشكلات ، وقدرة على التنفيذ وحسن الاختيار.
إنَّ ما تعيشُه المرأة السعودية، بفضلٍ كبيرٍ من المولى أولاً، ثم بفضل حكام المملكة العربية السعودية الذين حرصوا منذ فتراتٍ طويلةٍ على تحقيق كلِّ ما من شأنه أن يُحقِّق التقدُّم والاستقرارَ لحياة سعيدة لهن، وقد حظيت بنصيبٍ وافرٍ من المشروعاتِ والقرارات التي أسهمت في تسارع تطويرهن وتحفيزهن؛ لتقديم خدماتٍ وبرامجَ لخدمةِ المواطن والمقيم، بطرقٍ حديثةٍ ومتطورة تواكب التّقدُّمَ العلمي والتقني الذي تشهده بلادُنا الغالية؛ ليُخرِّجَ لنا جيلًا صالحًا للمشاركة الفعَّالة في خدمة دينه ووطنه الغالي، في إطار منهجيٍّ واقعي؛ لتكون المرأة قدوةً حسنةً للجميع بما تملك من قدرة كافية على العطاء والتميز، لأنها تستحضر بأنَّ العمل المتميز بالأفكار والمعطيات الثقافية، والعلمية والعملية هو نقلُ المعرفة من مصادرها ومراجعها المعتمدة مدعمًا بالأدلة والحقائق والبراهين، بشكل منظم واحترافي، وتقدِّم نموذجًا حَيًّا في نقاء وصفاء الفكر وقوة المعرفة والثقافة.
وقد حظيت الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم اهتماما خاصا بأمرهن ليصبحن عنصرًا فعالاً داخل مجتمعهن، وقدوة حسنة بين أهليهن، وأصدقائهن، من خلال مشاركتها في العمل الخيري والإنساني، وفق خطط مدروسة تتصف بالتنوع والإبداع حتى تكون المرأة السعودية – إن شاء الله تعالى – مواطنة صالحة قادرة على خدمة مجتمعها ونفسها، ومعتادة على النظام وحب الخير للآخرين، والتغلب على الصعاب وتعديل السلوك للأفضل من النواحي الاجتماعية والجسمانية التي تناسب استعداداتها وقدراتها، وتشبع ميولها وإنجازاتها واتجاهاتها ووضع حلول مناسبة وفق أسس مبنية على قواعد علمية وعملية، والمتصفة بالضبط التجريبي لغرس مبادئ السلوك القويم بشكلٍ إيجابي، مع الضوابط والمعايير النابعة من تعاليم دينا الإسلامي الحنيف.
أخيرًا
هنيئاً لنا بالمرأة السعودية، وجميع نساء العالم، ووفقهن الله تعالى لكل خير، وبارك في جهودهن لخدمة الإسلام والمسلمين والمسلمات في مشارق الأرض ومغاربها.