انتشرت الخيانة في هذا الزمن بكثرة والتي التهمت الفضيلة والاحسان وهذه الخيانة اصبحت تؤجج النفوس بعضها ضد البعض وتمحووتزيل المحبة والتعاون بين الناس على مختلف اجناسهم .
واصبحت الخيانة تمحو كل شيء جميل بين الناس وتثير الشكوك والفتن تجاه بعضهم البعض .
وقد نهانا الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل عن الخيانة قال تعالى (ياأيها الذين آمنوا لا تخونو الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون)
سورنة الأنفال .. الآية ٢٧
واصبح البعض عندما يتعرض للخيانة فانه لايمكن له أن ينسى هذه الخيانة واصبح يتذكرها دائما ولايمكن لها ان تنزاح من ذهنه وعقله وكلما يتذكر تلك الخيانة تدمع عيناها ويتوجع قلبه ويحس بثقل في رأسه ويحس بالقلق والوجع ويشعر بأن الدنيا اصبحت ضيقة عليه .
وصفة الخيانة ليست قاصرة على الخيانة الزوجية فقط بل تتعداها إلى خيانة الإنسان لأسرته ولمهنته و لدينه ولمجتمعه ولوطنه.
عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أد الأمانة إلى من ائتمنك و لا تخن من خانك).
قال: قال رسول الله ﷺ: كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يَقُوت[1].
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، -قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ- وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ))
فيجب علينا جميعًا ان نتجنب الخيانة وان نؤدي الامانة بكل صدق واخلاص وأن نؤدي اعمالنا كاملة بغير نقصان ولا خيانة.