إن الشيلات العنصرية التي يتغنى بها البعض وتجد رواجا في الوسط الشعبي تثير الفتنة والنعرات القبلية وتحرك بواعث الطائفية والعصبية الجاهلية وتمثل في مضامينها معاول هدم في صرح النسيج الإجتماعي والوحدة الوطنية
يا مــروّج الشيلات مخطي وغلطـان
ومـدح ٍ بـزود الـزيف ما له مضامين
للشـــرّ لا تفتـــح بالأمثـــال بيبـــان
وتعيــد للنعــــرات وتغـــث حييــن
خــلّ التعقــل ديدنــك كـلّ الأحيان
وللمـدح أصولــه واعتبـــار وقوانين
مــا يرفـع التمجيـد بالــزور للشــان
مــا دام مــا لـه بالحقــايق عنــاوين
تذبــح وتصـــلخ بالمعــاني والأوزان
ويصــدّق التزييف بعض المسـاكين
تبي تعــوّض في مدايحــك نقصــان
والنــاس بأهل الزود والنقص دارين
مـا يغيّـر التـــاريخ كــذب ٍ وبهـتان
وقصـايد ٍ من غير فعــل وبــراهـين
شتــان بين الـزيف والصدق شتان
والنــاس في كـلّ المفاهيم واعـين
وقت ٍمضَىٰ والنــاس تدري بما كان
لو تتقن التحريف ما هم مطيعين
كـلّ الوقـــايع وثّقــت عبر الأزمــان
وصعـب ٍ ترجّــح بالقصايد مـوازين
خــلّ الهياط اللي بلا فعل وكـدان
مــا دام ربّك بــدل العســر باللين
الله حبـــانا وعـــزّنا بين الأوطــان
وأنعم علينــا في جميـع الميادين
حـنّا بخير بظــل الإســلام وآمـان
وفي ظل حكّام الخلــــيج التقيين
عدل ورخاء وأنعام وآمان وإيمان
ومن فضل ربي عايشين ٍ عزيزين
كلّ الخليج أقراب وأحباب وأخوان
والله وهبّنا الخـــير والعـــزّ بالدين