أيها الأخوة الكرام نريد نسأل كل عاقل ونقول هل تعلم معنى الحسرة وماهي الحسرة الحقيقية ، الحسرة الحقيقية أن تتسارع الأيام وتحث خطاها ذاهبة برمضان ونحن يقتل أحدنا الغفلة ولانشعر إن هذه الأيام عظيمة .
وحقيقة إن من عايش روحانية رمضان وعرف قدر رمضان يتمنى أن يطول رمضان إلا إن الحقيقة وكما قلنا
لكم مراراً وتكراراً إنه هدية ، إنه هدية ، هدية ممن ؟! هدية من الله وهدية الله ليست أي هدية ، هدية لمن يصطفيهم ربهم من أمة محمد ويهديهم .
يكفي أن نعلم أن هناك في ليالي رمضان أسماء ترفع إلى السماء وتفتح لها أبواب السماء وتسجل في سجل العتقاء من النار .
فلنجد ولنتعرض للأسباب التي تجعلنا بعد رحمة الله من تلك الأسماء التي تضاف إلى سجل العتقاء وقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الليالي يشد مأزره ويقيم أهله ويقف حتى تتفطر قدماه وهو قد غفر له ماتقدم من ذنبه وماتأخر وقد سُأل في ذلك فقال : عليه الصلاة والسلام ألا أكون عبداً شكوراً .
فوصيتي لكل من يبلغه مقالي هذا أن يأخذ بمجامع الجد والاجتهاد ، خاصة من يجد العافية وفسحة في الوقت لأن هناك الكثير من الناس هداهم الله يخططون في رمضان لأقامة المباريات وللألعاب الترفهيهة حسب قولهم ويعطون لها أولوية كبيرة ولايهتمون بالشعائر الدينية خاصة العبادات الليلية مثل التراويح والتهجد وينسون أن لله في كل ليلة عتقاء من النار .
هل من ضمنهم الذين يرتادون النوادي الترفيهية والألعاب الرياضية ؟!
هذا وصلى الله وسلم هلى سيدنا محمد واله وصحبه وسلم