هل تعلم أن هناك عددا من الملائكة مسخرون لك لحفظك و لرصد عملك ،
عدد الملائكة الموكلون بك وحدك حوالي عشرون ملكا يتعاقبون بين الليل والنهار، عشر في النهار ومثلهم بالليل، (له معقبات من بين يديه ومن خلفه) المعقبات يعني الملائكة، عن مجاهد أنه قال: "ما من عبد إلا له ملك موكّل يحفظه في نومه ويقظته من الجنّ والإنس والهوامّ, فما منهم شيء يأتيه يريده إلا قال: وراءَك إلا شيئًا يأذن الله فيصيبه"، وفي قول لكعب الأحبار : "لو تجلَّى لابن آدم كلّ سهلٍ وحزنٍ لرأى على كل شيء من ذلك شياطين. لولا أن الله وكَّل بكم ملائكة يذبُّون عنكم في مطعمكم ومشربكم وعوراتكم إذًا لتُخُطِّفتم" .
فملائكة الليل إذا صعدت بالنهار أعقبتها ملائكة النهار, فإذا انقضى النهار صعدت ملائكة النهار ثم أعقبتها ملائكة الليل وهكذا ، وهناك رواية عن عثمان بن عفان أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله : يا رسول الله أخبرني عن العبد كم معه من ملك؟ فأجابه الرسول عليه الصلاة والسلام عن تفصيل ذلك، وألخصه فيما يلي :
1.ملك عن اليمين لكتابة الحسنات وتسجل الحسنة بعشرة.
2.ملك عن الشمال لكتابة السيئات ويطلب منه ملك اليمين التمهل و عدم الكتابة لعله يتوب وهذا من كرم الله.
3 و4. ملكان من بين يديه ومن خلفه يحفظونه كما ذكرت سابقا.
5.ملك قابض على ناصيتك، فإذا تواضعت لله رفعك، وإذا تجبَّرت على الله قصمك .
6 و 7. ملكان على شفتيك فقط لتسجيل الصَّلاة على محمد صلى إلله عليه وسلم وهذا يبين فضل الصلاة على النبي الحبيب.
8.ملك قائم على فيك لا يدع الحيّة تدخل في فيك.
9 و10. ملكان على عينيك لحفظهما .
فهؤلاء عشرة من الملائكة على كلّ آدميّ .
كم هو كريم خالقنا المبدع، كرم الإنسان وجعل له هذه الحيثية والمكانة، ليت الناس تدرك وتتقي.
هذه الآية وماذكر فيها من أمر حول المعقبات تدعونا للإكثار من الحسنات والتوبة سريعا و الاستغفار من السيئات قبل تثبيتها وهذا إمهال كريم .
وتدعونا لحمد الله و شكره على حفظه لنا و تسخير ملائكته لحماية أجسادنا و أرواحنا.
سبحان الله الملك الحافظ الرحيم.