سر هذا الكون ..هو العطاء ،
كلمة السر في هذا الكون تقوم على المنح ..
الخالق الوهاب خلقنا فمنحنا الحياة،
الروح منحة والخلق منحة والصحة منحة،
النعم ماهي إلا عطايا جميلة.
والأفلاك مسخرة لك منحة وعطاء ..
الشمس تهبك بإذن الله ضياء وطاقة والقمر وهجا وبهاء ،
يمنحك الباري حياة بأكسجين تتنفسه،
والنبات يمنح ثمرا وزهرا ،
والأنعام تعطي لبنا
ولحما ووبرا ،
العطاء محور هذا الوجود ،
فكن من المانحين.
صدقة مادية ومعنوية قد لاتكلفك الكثير لكنها عند الله كثيرة وعند خلقه كذلك.
حتى الأجور والثواب تكون للعطايا،
كلمتك اللطيفة تكسب عليها أجرا ..
وابتسامتك التلقائية تكسبك ثوابا ، وعونك لمحتاج وإدخال السرور على حزين وجبر خاطر ثالث يمنحك أرتالا من أجر.
ثواب مرهون بالمنح،
انتق من الحروف أجملها لتتحدث ، واسكب من الأفعال وابلا من خير ودر على عقبيك ولاتنتظر مقابلا.
يدبر الأمر سبحانه وماتدبير الأمر إلا منح من لدنه تعالى مع توزيع وتقدير ، وأيضا تدبيره في تدوير العطايا بين الخلق فالناس مسخرة بعضها لبعض ينفعون وينتفعون.
تقدم بيمينك فتأخذ بشمالك، هذا في كل أمور الحياة تجاريا واجتماعيا واقتصاديا وخدميا ..
وفي الأجر والبركة والنفع فتبادل العطاء أبرز وأوضح .
اعط ولاتبخل فالشح لايليق بإنسان ناهيك
عن مؤمن.
التعليقات 1
1 pings
يبات علي فايد
14/04/2022 في 8:50 ص[3] رابط التعليق
سلمت يداك د. فاطمة. مقال جميل. امتلأ وعيا بالحياة، وبها معرفة.
بالفعل، العطاء صفة أصيلة في مخلوقات الله، وبينكة لمن نظر للكون كافة.
هذا مقال كبير.
(0)
(0)