ليس للزمن علاقة بقوة البشر وضعفهم، فالقوة والضعف منبعها الشخص نفسه، ومع عظم المسافة بين عصور القوة للمسلمين فلا يزال هناك مواطن تمحص ما بدواخل البشر وتخرج أقوى ما فيهم.
فعَنْ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ الله، لاَ يَضُرّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ، حَتّىَ يَأْتِيَ أَمْرُ الله وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النّاسِ".
ومنذ ظهور الإسلام وحتى قيام الساعة سيظل الإسلام مستهدف من الكثير الكثير من الأعداء ممن يتمنون زواله من على وجه الأرض.
في اليوم (١٠) من رمضان من العام (١٣٩٣) من الهجرة، استجمعت كل من مصر وسوريا قواها لمحاربة إسرائيل واسترداد شبه جزيرة سيناء، وهضبة الجولان السورية التي استولت عليها إسرائيل في نكسة حزيران، والتي تكبد فيها العرب الكثير من الخسائر البشرية.
وتعرف هذه الحرب بحرب العاشر من رمضان، وتعرف أيضاً بحرب أكتوبر، وقد قامت القوات المصرية بشن هجوم على الجيش الإسرائيلي في سيناء، بالتزامن مع هجوم القوات السورية على الجيش الإسرائيلي المتمركز في الجولان، وكان عنصر المفاجأة، بالإضافة إلى دعم بعض الدول العربية عسكرياً واقتصادياً سبباً في تحقيق تقدم كبير، وتحطيم أسطورة " الجيش الذي لا يُقهر، فعلى الجانب الأول تمكن المصريون من عبور قناة السويس، وتحطيم خط بارليف، حيث هاجمت الطائرات المصرية ( ٣ )قواعد ومطارات إسرائيلية، و ( ١٠ ) مواقع صواريخ مضادة للطائرات من طراز هوك، و( ٣ ) مراكز قيادة ، وعدد من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدى، وكانت مهاجمة جميع الأهداف المعادية في سيناء تتم في وقت واحد ، فبعد أن أقلعت الطائرات من المطارات والقواعد الجوية المختلفة أخذت تطير على ارتفاعات منخفضة جداً في خطوط طيران مختلفة لتصل كلها إلى أهدافها في الوقت المحدد لها تماماً، وعلى الجانب الثاني تمكن السوريون من التوغل في هضبة الجولان وصولاً إلى بحيرة طبريا.
ولقد أشعلت هذه الحرب في العالم الإسلامي تباشير الأمل والثقة في النفس بعد أن خارت قوة الأمة بعد نكسة حزيران النكراء، وعلى الرغم من مرور ما يقارب (٥٠) لا يزال المصريون يحتفلون بهذا اليوم المجيد كل عام.
وسأختم بعبارات جميلة للدكتور مولاي البرجاوي وفيها يقول:( إن المجاهدين المخلصين في كل زمان ومكان قادرون - بتوفيق من الله - على صنع النصر من رماد الهزيمة، وبناء النصر والحضارة الراقية في خرائب العدوان، وزرع حدائق العلم والنور في ظلمات الجهل، إذا وجدوا مَن يُحسن قيادتهم، ويضرب لهم المثل والقدوة، ويتميز بالتضحية والشجاعة والإخلاص لله - تعالى - ويُغلّب همَّ إعلاء كلمة هذا الدين على مصالحه الشخصية البالية الفانية، لكن إذا هانوا واستكانوا كانوا قصعة مستباحة لكل الأدعياء قبل الأعداء، واللهَ نسأل أن يردَّ هذه الأمة إلى دينها ردًّا جميلاً، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه).
- 09/04/2025 التعاون يفوز على الشارقة في ذهاب نصف نهائي آسيا
- 08/04/2025 جازان تودّع شيخ قبيلة النجامية بحزن عميق: تشييع مهيب يكرّم إرث الحكمة والعطاء
- 08/04/2025 أمير نجران يستقبل مدير عام فرع وزارة الرياضة بالمنطقة
- 08/04/2025 سمو رئيس اتحاد السيارات: استضافة الأحداث والفعاليات الرياضية تستقطب كبرى الشركات والمستثمرين داخل المملكة
- 08/04/2025 فعاليات ثاني أيام منتدى الاستثمار الرياضي تنطلق بمناقشة أهمية الصناديق الاستثمارية في دعم المشاريع الرياضية
- 08/04/2025 الصندوق السعودي للتنمية يوقع اتفاقية أول قرض تنموي لدعم مشروع الطاقة المتجددة في جُزر سليمان بقيمة 10 ملايين دولار
- 08/04/2025 حرس الحدود يطلق من أبها رسائل توعوية قوية عبر معرض “وطن بلا مخالف”
- 07/04/2025 أمير منطقة الباحة يقدم تعازيه في وفاة المتطوعة حنان العُمري
- 07/04/2025 “بناء منظومة رياضية مستدامة” جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى الاستثمار الرياضي
- 07/04/2025 منتدى الاستثمار الرياضي يسلط الضوء على مشروعات البنى التحتية للمرافق الرياضية والفرص الاستثمارية فيها
المقالات > انتصارات رمضانية ” العصر الحديث “
✍️ - / هدى الشهري

انتصارات رمضانية ” العصر الحديث “
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.albayannews.net/articles/213607/