كيف أبكيكِ وأنتِ دمعتي؟! أأسقطكِ وقد سكنتي عيوني؟!
كيف أشكوكِ وأنتِ شكوتي؟! أأجعلكِ السجين وأنتِ حريتي؟!
كيف أفرُ منكِ وأنتِ ملجئي وأمني؟! وكيف أرحل عنكِ وأنتِ رحلتي وملاذي؟!
كيف لي أن أحيا وقد ضاقت أنفاسي، وخارت قواي، وتصدعت عزيمتي؟!
كيف لي فأنت لحظتي وقوتي وأنت عزيمتي وعزمي؟!
كيف أجعلكِ حراماً وأنت لحني الذي أتراقص عليه طربا، وأنت هواي الذي لا أخالفه أبدا.
ترفقي، فإن لم تستطيعي فاشفقي وارحمي، فربك يرحم الراحمين.