قدر الله أن أصيب أربعة أفراد من أسرتي بارتفاع في درجة الحرارة واستفراغ "طراش " وألام في الحلق وبحكم كوني أسكن بإحدى القرى التي لايوجد بها مركز رعاية صحية أولية والتابعة لمحافظة صامطة اتجهت إلى أقرب مركز رعاية صحية أولية لقريتي ولوجود عملي بهذه القرية كمعلم أخذت أفراد الأسرة المريضة لهذا المركز الصحي وبكل يسر وسهولة استقبلنا المركز وخلال عشر دقائق تم الحصول على الوصفة والوصول إلى الطبيب بالمركز فاطلع على الحالات وكتب وصفة العلاج وحسب النظام المسجل لديهم يتم صرف العلاج مجانا من الصيدليات الأهلية خارج المركز ووجهت إلى جهتين من الصيدليات في المسمى ذكرها لي المركز ولا أرغب بذكر هذه الجهات فذهبت لأقرب صيدلية على طريقي بهذا المسمى فقال الصيدلي نحن نفس الاسم لكن توجد صيدلية أخرى بالمحافظة هي من تقوم بصرف الدواء وحدد لي مكانها فذهبت حتى وصلت لها وكانت بنفس المسمى فدلني الصيدلي بها إلى صيدلية ثالثة بنفس المسمى وقال تقع في شارع كذا وقرب مكان كذا وقال هي المخولة بصرف الدواء فذهبت إليها ووصلت لها ووجدت الصيدلي بها فطلب مني رقم المريض والسجل المدني فأعطيته وبعد تسجيل البيانات التي طلبها قال للأسف لايوجد إلا نوع واحد من الدواء "العلاج" للوصفات التي معك وهو نوع واحد مضاد حيوي ولكن عليك بالصيدلية الأخرى التي تقع في شارع كذا وقرب مبنى كذا وهي بنفس مسمى صيدليتنا فانطلقت إليها وعند وصولي طلب الصيدلي كذلك رقم وصفة المريض والسجل المدني لكل مريض فأعطيته وبعد أخذ المعلومات قال للأسف لايوجد عندنا إلا نوع واحد من العلاج فتركته وسارعت بالانطلاق قبل أن تغرب الشمس إلى صيدلية أخرى ولكن هذه المرة بمسى أخر من الصيدليات التي ذكرها وحددها المركز وهي جهتين وعند وصولي للصيدلية طلب مني الصيدلي كذلك رقم وصفة كل مريض ورقم السجلات المدنية وقام بتسجيلها على جهاز في مدخل الصيدلية والحمد لله كانت أفضل من الصيدليات السابقة حيث أحضر أغلب الأدوية المطلوبة في الوصفات إلا دواء مريض من الأربعة لم يجده متوفر
وهكذا انتهت رحلتي في البحث عن الدواء بالحصول على بعض الدواء بعد ساعة السؤال لوزارة الصحة والجهات المخولة لها بالاتفاق والتعاقد مع هذه الصيدليات لماذا لايشترط على هذه الصيدليات توفير مايحتاجه المريض من دواء وعلاج ويكون موجود في جميع فروع الصيدلية التي بنفس المسمى ولايكون في صيدلية واحدة من فروع المسمى نفسه من الصيدليات ففي السابق كان الحصول على الدواء في صيدليات المراكز الصحية والمستشفيات بكل يسر وسهولة والأن معاناة من الصيدليات الأهلية والأمر الآخر المريض الذي لم يجد دواء في الصيدليات المذكورة آنفا أين يذهب ليصرف له دواء ولماذا كل هذا التعب والمشاوير والبحث والمعاناة عن دواء بين العديد من الصيدليات ولماذا لم تستثمر المراكز الصحية والمستشفيات مقراتها بوضع مبني للإيجار كصيدلية تستثمر وتكون مفتوحة باستمرار تستفيد منها الجهة الصحية المؤجرة ويستفيد المستثمر ويستفيد المريض بدل المعاناة في البحث عن الدواء وقد لايجده المريض في هذه الصيدليات المتفقه معها وزارة الصحة لاننكر الجهود والتطور الكبير في التقنية والكشف على المريض والنجاحات الكبيرة التي حققتها وزارة الصحة بكل المجالات وخاصة في جائحة فايروس كورونا الصحة