الاعتذارصفة من الصفات الجميله التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان لأنه يجعل الإنسان قوي وراقي ومحبوب من الآخرين فعندما يعرف الإنسان خطأه ويبدأ بالاعتذار سوف يصل إلى أعلى مراتب الأخلاق الله سبحانه وتعالى خلق البشر في جماعات تربطهم الكثير من الروابط الاجتماعية والإنسانية وعلى كل فرد أن يراعي مشاعر الآخرين من حوله وإذا أخطأ شخص ما في حق الآخر لابد أن يعترف بخطأه ويتراجع عنه ويعتذر من الأخر حتى تنتشر مشاعر الحب والسلام في المجتمع ويصبح المجتمع راقي..
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعل بداخله العديد من العيوب التي لابد أن يخطأ لكي يدركها ولا يكرر الخطأ مرة أخرى حيث أن هناك مشاكل في الحياة اليومية والضغوطات التي يواجهها الأفراد في كل وقت وتجعلهم يرتكبون الأخطاء دون إدراك منهم فالإنسان العاقل هو من يفكر في أفعاله بهدوء ويحاول عدم تكرارها من جديد الاعتذار عن الخطأ هو سمة من السمات الجيدة التي يجب أن يتمسك بها جميع الناس ..
لا يوجد إنسان على وجه الأرض لا يخطئ ولذلك فأن التراجع عن الخطأ وتقديم الاعتذار أمر واجب على كل إنسان لأنها أخلاق الإسلام السمحة التي يحثنا على المحافظة على الأخلاق الكريمة وعلى عدم التعالي والتكبر فأمرنا بذلك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لأنها تعود بالكثير من الآثار الإيجابية على الفرد والمجتمع ..
لا يجب على الإنسان أن يتردد نهائيًا في تقديم الاعتذارلأن الكثير من الأفراد يعتقدون أن الاعتذار سوف يقلل من شأنهم ولكن على العكس فأن الشخص الذي يعرف أخطاؤه جيدًاويدركها يحبه الجميع ويقدرون ما قام به من الاعتذار عن الخطأ ولذلك لابد لكافة الآباء والأمهات العمل على نشر ثقافة الاعتذار في المجتمع بجميع أشكاله ويجب على الآباء تربية أبناءهم على ضرورة مراجعة أفعالهم والقيام بذلك أمامهم ليكتسبوا منهم القدوة وعلى المعلمين أيضًا شرح أهمية وقيمة الاعتذار في جعل الشخص محبوب مما حوله..
وعلى الإنسان أيضًا السعي وراء تبرير خطأه حتى يثبت للآخر أنه صادق في اعتذاره بناء على رغبة حقيقة من داخله ويختلف الاعتذار على حسب شخصية الفرد الذي قام بارتكاب الخطأ ويستدعي الاعتذارويكون سريعًا لا إراديًا ولا يكون مجبر ويكون عن اقتناع تام بالخطأ و يكون الاعتذار السطحي لانه اعتذار غير صادق لأن الفرد يقدمه وهو مضطر لذلك ..