البعض من الناس يخاف من ذكر الموت والذي هو تتوقف فيه جميع أعضاء الانسان عن جميع النشاطات الحيوية وطلوع الروح إلى بارئها .
ولكن عليناجميعًا ذكورًا وإناثًا ألا نخاف من الموت وعلينا الاستعداد للموت لملاقاة ربنا سبحانه وتعالى وعدم الغفلة عن ذكر الموت .
لما روي عنه ﷺ أنه قال: أكثروا من ذكر هادم اللذات الموت وعلينا عدم الغفلة عن الموت لأننا سوف نموت عاجلًا أم آجلًا والموت حق على الرقاب والجميع سوف يموت ولكن علينا الاعداد لأن عدم الإعداد له من أسباب سوء الخاتمة نعوذ بالله من سوء الخاتمة .
وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله ﷺ: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقلت: يا نبي الله: أكراهية الموت فكلنا نكره الموت، قال: ليس كذلك؛ ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته، أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله فكره الله لقاءه متفق عليه.
وعلينا الاستعداد للموت بعمل الطاعات وفعل الخيرات والتوبة النصوح وتجنب الذنوب والمعاصي وكثرة الاستغفار وذكر الله عزوجل في وقت وحين .
عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: أتيتُ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- عاشرَ عشرةٍ، فقال رجلٌ من الأنصارِ: من أكيَسُ النَّاسِ وأكرمُ النَّاسِ يا رسولَ اللهِ؟ فقال: (أكثرُهم ذِكرًا للموتِ وأشدُّهم استعدادًا له أولئك هم الأكياسُ ذهبوا بشرفِ الدُّنيا وكرامةِ الآخرةِ)
البعض من الناس لديه عقدةمن ذكر الموت واذا سمع احدا يذكر الموت يزعل ويتشنجن ويتشاءم من ذكر الموت
والواجب عليه وعلينا جميعا عدم التشاؤوم من الموت ومن كثرة الموتى من حولنا بل علينا اذا سمعنا ان احد مات أن نترحم عليه وندعو له بالرحمة والمغفرة.
عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن أحبَّ لقاءَ اللهِ، أحبَّ اللهُ لقاءَهُ، ومن كرِهَ لقاءَ اللهِ، كرِهَ اللهُ لقاءَهُ، فقيلَ: يا رسولَ اللهِ كراهيةُ لقاءِ اللهِ في كراهيةِ لقاءِ الموتِ، فَكُلُّنا يَكْرَهُ الموتَ، قالَ: لا، إنَّما ذاكَ عندَ موتِهِ، إذا بُشِّرَ برحمةِ اللهِ ومغفرتِهِ، أحبَّ لقاءَ اللهِ، فأحبَّ اللهُ لقاءَهُ، وإذا بُشِّرَ بعذابِ اللهِ، كرِهَ لقاءَ اللهِ، وَكَرِهَ اللهُ لقاءَهُ).[٧]
وعلينا بذل الأسباب، والجد والاجتهاد في الطاعات والموت حق على الجميع قال تعالى {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ}
وقال تعالى {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ
إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً} .