دائما ما يؤخذ القانون من ثقافة المجتمع هذا معروف في كل المجتمعات.
و من خلال السؤال الذي وضعته الذي كان
*أين أقوى ثقافة المجتمع ام القانون؟!*
كانت الإجابات موحدة حول ثقافة المجتمع.
حقيقتاً أن اؤيد هذا الرأي الذي إتفق عليه الجميع دون إستثناء.
في المجتمعات التي أطلقنا عليها إسم *المجتمعات الراقية*
نجدهم يحترمون القانون، وكأنه كيان يجب على الجميع إحترامه و إن تجراء أحدهم على عدم إحترامه تجد الجميع يقف ضد هذا الشخص دون النظر إلى مكانته الإجتماعية او نوع سيارته الفخمة .
وهذا لا يعني تطبيق القانون فقط.
هناك فرق بين تطبيق القانون و إحترامه.
الجميع يطبق القوانين خوفا من العقاب او الغرامة المالية.
ولكن *المجتمعات الراقية* فقط من تحترم القانون.
و إحترام القانون يأتي من إيمان نابع من القلوب والعقول بإن القانون وجد لأجلهم.
بل وتعاملوا مع القانون بوعي تام و دراكوا بإنه ليس قيد وليس مقياس لعدم القوة.
لذا توافقت ثقافة هذه المجتمعات مع القانون وهنا تكون العملية التبادلية بين الدولة و الشعوب سلسة و في الأخير تنتج *مجتمعا راقيا*
*الان السؤال الحقيقي والغرض من السؤال والمقالة.*
هل أنت عزيزي القارئ *تحترم القانون ام تطبقة؟!*
للإجابة على هذا السؤال يجب عليك وضع أسس قوية حتى تكون الإجابة منطقية وحقيقية.
مثلا.
بالنسبة لتطبيق القانون
*هل تلقي المخلفات في أي مكان؟!*
إن كانت الإجابة *لا* فأنت تطبق القانون.
وإن كانت *نعم* فأنت تخالفه.
وهكذا قس ذلك على كل الأنظمة والقوانين
والان لنركز على النقطة الهامة
وهي *إحترام القانون*
*إن صادفت أحدهم يُلقي بالمخالفات في الشارع ماذا ستفعل؟!*
إن كانت إجابتك *لا شيء* فأنت *لا تحترم* القانون.
إن كانت *سأخذ موقف فعليا ضد هذا الشخص*
فأنت *تحترم* القانون.
وقس ذلك على كل الأنظمة والقوانين
*إحترام القانون هو قدرتك على دمج القانون وجعله ركن أساسي من ثقافة المجتمع وهذا ما يجب على كل شخص يعيش في المجتمع فعله، لنجعل القانون جزء من ثقافة المجتمع وثقافة المجتمع تُبنى على اساس تنفيذ القانون*