ماذا يريد النفيعي من الأهلي؟ ولماذا يزداد إصرارًا وعنادًا ومكابرة على التمسك بكرسي الرئاسة في ظل الرفض التام لوجوده؟!
الفشل الواضح لفريق الأهلي منذ انطلاقة الدوري السعودي للمحترفين "دوري الأمير محمد بن سلمان" ٢٠٢٢م مع المدرب هاسي وأشباه اللاعبين كان واضحًا للعيان وسط انتقادات لاذعة وتحذيرات قوية من محبي الأهلي وكذلك من المتابعين الرياضيين ومع ذلك كله عاند النفيعي الكل وكان يظهر بين الفينة والفينة ليبرر ويُطلق الوعود الواهية بالتصحيح والفريق يترنح أمامه والخلل واضح وهو لا يثق سوى بموسى المحياني الذي لم يعمل طوال تاريخه في أي نادٍ عدا الأهلي ولم تُوكل له مسؤولية إدارية فنية إلا مع النفيعي الذي يثق به ثقة عمياء واكتشف الجميع بأنه لا يستحقها!!!
استمر النفيعي في العناد والمكابرة وتابع بصفاقة وتخاذل تخبطات المدرب سيء الذكر "هاسي" بمباركة ذراعه الأيمن محياني المتعنت المتخفي رغم اعتراض وانتقاد الكل سواءً الأهلاوي وغير الأهلاوي وعاد للوعود ولكن؛ هذه المرة أطلق وعده المشهور بأنه "سوف يُبهر العالم"… وليته قال حينها سنُبهر جمهور الأهلي وكفى!!
نعم أبهر الرياضيين العرب من المحيط إلى الخليج فقد توشح الفشل وتصدر قائمة الخذلان إذ هبط الفريق السعودي العريق للدرجة الأدنى لأول مرة في تاريخه منذ تأسيسه قبل أكثر من ثمانين عامًا تحت إدارة ورئاسة "نفيعي" ووكيله الرياضي المتأكشن "محياني" في سابقة تاريخية تحدث عنها الرياضيون كثيرًا وأصابت عشاق الأهلي في مقتل جعلتهم يهاجمون الإدارة الفاشلة بشكلٍ أقوى ويطالبون بمغادرتها بأسرع صورة ممكنة.
ورغم كل هذا اختفى الرئيس يومين ولم يستطع الظهور إلا في البرنامج المخصص له صوتًا دون صورة ليتحدث بكل برود واستفزاز لعشاق الأهلي عن صعوبة دوري الدرجة الأولى وعن استمراره واستمرار الموثوق به سلفًا من أجل تكرار الفشل هذه المرة في دوري المظاليم لطمس اسم الأهلي العريق بكل سهولة وبدمٍ بارد.
ذلك الظهور البارد بصورة المعاند المكابر لم يكن للاعتذار أو تكرار وعود الوهم ولكنه ظهور خاص لحرق أعصاب المحبين للكيان الأهلاوي ثم اختفى غير آبهٍ بأي شيء وكأن شيئًا لم يحدث وفي المقابل الجمهور والإعلام الرياضي يتساءل ويُطلق الهاشتاقات حول ماحل بالنادي الكبير من دمار تحولت معه بوابات النادي الجداوي لقلاع حصينة ومظلمة ومغلقة بإحكام في وجوه عشاقه ومحبيه وممنوع الاقتراب منها بأمر النفيعي الذي امتلك الأهلي بعد أن ظل لثمانية عقود ملك جمهوره منذ أن قالها الأمير الراحل رحمه الله رمز الرياضة السعودية "عبدالله الفيصل"…. تعالت الأصوات وتزايدت الهاشتاقات وتعالت المطالب ضد بقاء النفيعي ليعود الأهلي ولكن لا مجيب رغم الصفقات الفاشلة وهروب النجوم والمديونيات والتلاعب بالأعصاب بقرارات سلبية لا تخدم النادي إلا أن الرئيس حبس كل الأنفاس مؤكدًا بقاءه واستمرار موسى رغم أنه يشتكي الديون وقلة الدعم والمؤازرة ومع كل ذلك يستمر !!! أمره غريب ومُريب فكل شيء حوله لا يشجع على الاستمرار؟!
انتظر الجمهور الأهلاوي واستبشر خيرًا بوعود أخرى أطلقها الذهبيون من أعضاء الجمعية العمومية للنادي وبأنهم سوف يجتمعون ويتكتلون لطرد إدارة الفشل والخذلان من الأهلي وسيطر الترقب واتجهت الأنظار وشغُفت القلوب الخضراء العاشقة ليوم انعقاد هذه الجمعية… وللأسف جاءت أمسية الجمعية أشبه بليلة الهبوط التاريخي ففي ذلك المساء أظلم النادي وأُغلقت أبوابه وفي هذا المساء اختفى أصحاب الوعود وظهر النفيعي أكثر عنادًا وأقوى كبرياءً وكأنه بطل الدوري وليس ربان الهبوط الفاشل وسط أحاديث خجولة للأعضاء المنتقدين وصمت وغياب لآخرين واستطاع الرد عليهم رغم أن ردوده لا ذكاء فيها ولا حنكة ولا تدبير لكنها أخرجت الجمعية دون حلول مع ابتسامات معتادة علت وجه النفيعي كالعادة من بداية الموسم الرياضي ردًا على كل الدموع والحزن والوفيات في مدرج الأهلي والأدهى من ذلك ابتسامات أخرى تجلت في مُحيا آخرين بجوار النفيعي أظهرتها عدة صور أوحت لكل أهلاوي مغبون بأن رئيس الهبوط التاريخي منتصر هنا وهناك وباقٍ كيفما شاء في كرسي رئاسة الأهلي.
الجمهور الأهلاوي تابع كل محطات الفشل في إدارة الأهلي وفي تعامل الرئيس والمدير التنفيذي طوال موسم كامل حتى وقعت الفأس في الرأس وعاد الآن بعد كل ماحدث يتابع بحرقة وألم التعاقدات الفاشلة مع لاعبين عاطلين بلا أندية بحجة قيمتهم السوقية مراعاةً لظروف النادي المالية وهناك قضايا معلقة جراء الفشل التراكمي في تعاقدات الموسم الرياضي المنصرم مع بقاء واستمرار كوكبة من اللاعبين الفاشلين في جميع خطوط الفريق عدا خط الحراسة القوي والذي شاهدنا استفزاز آخر بشأنه إذ قام موسى بتوقيع عقد احترافي مع حارس مرمى لم يشارك في أي مباراة منذ ثلاثة مواسم تمهيدًا لتسريح الربيعي ليلحق بالعويس… أي ذكاء رياضي ودهاء احترافي تتمتع به هذه الإدارة؟!
كوارث خبراني وإخفاقات باسط وتلاشي السومة وبرود براديتش تناسب هذه الإدارة وتخدم أهدافها التدميرية للأهلي بكل وضوح.
لجمهور الأهلي المغلوب على أمره أقول اثبتوا ولا تستسلموا بأقوالكم وكتاباتكم حتى يقضي الله أمرًا ويكتب لفريقكم العودة لأحضانكم من براثن النفيعي وزمرته الذين لا يفقهون في كرة القدم ولا يُدركون قيمة العشق والانتماء والعهد والوفاء.