الصلاة هي الفرق بين المسلم والكافر: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به خمسين صلاة ثم نقصت حتى جُعِلَت خمساً ثم نودي يا محمد إنه لا يبدل القول لدي وأن لك بهذه الخمس خمسين" (رواه البخاري ومسلم).
قال الله تعالى على لسان سيدنا ابراهيم عليه السلام : ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾ [إبراهيم: 37]؛ فالغاية الأولى هي إقامة الصلاة.
لقد اعتبرها الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - قرَّةَ عينِه: ((حُبِّب إليَّ من دنياكم الطيب والنساء، وجعلت قرَّة عيني في الصلاة))؛ رواه الترمذي.
ولكن بعض أئمة المساجد هداهم الله أخذوا يطيلون في الركوع أشد الاطالة ولم يراعوا ان في المسجد كبار سنٍ ومرضى ومقعدين بل إن بعض الائمة عندمايركع ويسمع صرير باب المسجد فانه ينتظر راكعًا حتى يصل المصلي ويلحق الركوع في هذا مشقة للناس الراكعين من كبار سن ومرضى وغيرهم فلماذا التشديد عليهم في الركوع وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد".
ولكن البعض من أئمة المساجد هداهم الله يطيلون في الصلاة واصبحوا منفرين الناس من الصلاة..
قال أنس رضي الله عنه.. ما صليت خلف إمام أتم صلاة، ولا أخف صلاة من النبي، عليه الصلاة والسلام ويقول ﷺ: أيها الناس! أيكم أم الناس فليخفف؛ فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف وذا الحاجة.
'فالواجب على أئمة المساجد التأسي به ﷺ وتحري أفعاله وأقواله في جميع العبادات من صلاة وصوم وغير ذلك'.