قال رجل لعبد الله بن المبارك: أوصني، فقال له: اترك فضول النظر توفق للخشوع، واترك فضول الكلام توفق للحكمة، واترك فضول الطعام توفق للعبادة، واترك التجسس على عيوب الناس توفق للإطلاع على عيوبك، واترك الخوض في ذات الله سبحانه توق الشك واليقين.
(نزهة الأخبار/أيمن السندي)انتهى.
ولكن الملاحظ اليوم وفي هذا الوقت من الزمن أن البعض من الناس مشغول بالنظر إلى ماعند الناس وتتبع اخبارهم والسؤال عنهم وماعندهم والإنشغال بالناس .
تجد بعضهم مشغولا بهم فلان عنده وفلان معه وفلان من اين حصل هذه الثروة وفلان متى تزوج وفلان كيف حصل على وظيفة وفلان عنده اولاد وفلان ماعنده وهكذا تجده مشغولا بالناس وتتبع اخبارهم
وكان عليهم ان ينشغلوا بأنفسهم عن الناس ويتركون التجسس وتتبع عيوب وعورات وزلات الناس ولكن لن ترتاح انفسهم ولن يهدألهم بال إلا بمتابعةاخبار الناس وحسدهم وبغضهم وتمني زوال ماعندهم بل وتمني زوالهم وكأنهم جبال على قلبه لا ادري لماذا ؟
بقلم إبراهيم النعمي