الحياة عبارة عن قطار يمر كل يوم بشكل جديد ولون جديد يحمل معه السعادة والفرح للناس فالحياة قصيرة والأمل أن تحرق ورقة التشاؤم فالمتشائم يرى الضوء أمام عينيه لكنه لا يصدقه ويرى الصعوبة في كل فرصة أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة والتفاؤل يمنحك هدوء الأعصاب فهناك أشخاص هم الأمل بذاته قد يتحول كل شيء ضدك ويبقى الله معك فكن مع الله يكن كل شي معك وكن متفائل ذا عزيمة ..
الناس معادن تصدأ بالملل وتتمدّد بالأمل وتنكمش بالألم فاستعن بالله ولا تعجز لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس والثقة والتوكل علي الله أوفى عمل والأفضل أن نتطلع للأمام بدلاً من النظر إلى الخلف ولا تحاول البحث عن حلم خذلك وحاول أن تجعل من حالة الانكسار بداية حلم جديد وسترى ضوءاً يشدك ويوقد في داخلك أمل وطموح وتحدي وتبني جسراً من الأمل على نهر من اليأس فالحياة تحتاج إلى مهارة ولياقة والأمل نافذة صغيرة تفتح آفاقاً واسعة في الحياة فلا تيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت سوف تقف وأنت أكثر تماسكاً وقوة إن الله مع الصابرين..
علّمتنا الحياة أن نجعل قلوبنا مدينة بيوتها المحبّة وطرقها التسامح والعفو وأن نعطي ولا ننتظر الرد على العطاء وأن نصدق مع انفسنا قبل أن نطلب من أحد أن يفهمنيا وعلّمتنا أن لا نندم على شيء وأن نجعل الأمل مصباحاً يرافقنا في كلّ مكان ولا تحزن إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الحياة والابتسامة ليس نهاية الأشياء هي نهاية العالم فالكون هو ما ترى عيناك ولا تحاول البحث عن حلم خذلك وحاول أن تجعل من حالة الانكسار بداية حلم جديد فلا شيء في الدنيا يستحق من دمعك نقطة واحدة..
لذلك لن تجد في الصحراء غير الوحشة وانظر إلى مئات الأشجار التي تحتويك بظلّها وتسعدك بثمارها وتشجيك بأغانيها إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غد جميل فعندما تقتحم حياتك ظروف صعبة وتتركك ذابلاً ضعيفاً فتتفاجأ بحياتك يملؤها الحزن وعندما تقسو عليك الحياة دون أمل كنبات دون ماء فالمتفائل يقول إنّ كأسي مملوءة إلى نصفها والمتشائم يقول إن نصف كأسي فارغة وإذا فقدت الأمل فقد ضاع منك كلّ شيء
يمكن للإنسان أن يعيش بلا بصر ولكنّه لا يمكن أن يعيش بلا أمل والثقة بالله أزكى أمل والتوكّل عليه أوفى عمل تذكر إن الأمل شيء لا يموت أبداً فعليك أن تبني جسراً من الأمل على نهر من اليأس أحياناً يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا باباً آخر أفضل منه ولكن معظم الناس يضيّعون تركيزهم ووقتهم وطاقتهم في النظر إلى الباب الذي أغلق بدلاً من باب الأمل الّذي انفتح أمامهم فليكن إحساسك إيجابياً مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات لا تيأس فعادة ما يكون آخر مفتاح في مجموعة المفاتيح هو المناسب لفتح الباب ..