الصدقة مطهرة للنفس مرضاة للرب والصدقةمنها مادي مثل صدقة المال، قال النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِنْ مسلمٍ يَغرسُ غَرْساً، أو يزرعُ زرعاً، فيأكلُ منه إنسانٌ، أو طيرٌ، أو دابَّةٌ، إلا كان له صدقةٌ)

ومنها المعنوي مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. السعي في تعليم الناس ما ينفعهم. إقراء القرآن وتعليمه للناس. إزالةُ الأذى عن الطريق.

ولنا في القصة التالية عبرة وعضة :
(كان الليث بن سعد يتاجر
في العسل ، وذات يوم رست سفينة له محملة بالعسل وكان العسل معبأ في براميل فأتت له سيدة عجوز تحمل وعائا صغيرا وقالت له ، أريد منك
أن تملأ هذا الوعاء عسلا لي فرفض وذهبت السيدة لحالها
ثم أمر الليث مساعده أن يعرف عنوان تلك العجوز ويأخذ لها برميلا كاملا من العسل فاستعجب الرجل
وقال له:-
لقد طلبت كمية صغيرة فرفضت وها أنت الآن تعطيها برميلا كاملا
فرد عليه الليث بن سعد ،
يا فتى أنها تطلب على قدرها وانا اعطيها على قدري ، لو علم المتصدق حقّ العلم أن صدقته تقع في ( يد الله ) قبل يد الفقير ، لكانت لذّة المعطي أكبر من لذة الأخذ)انتهى.

وقال صلى الله عليه وسلم-: (ما نقصت صدقة من مال)،وقوله عليه الصلاة والسلم(ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً).

وقال الله تعالى في سورة البقرة( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)

وقال صلى الله عليه وسلم: (الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) رواه الترمذي وصححه الألباني.

ورسالتي لكل مواطن ومقيم في هذه البلاد المباركة ولكل ميسور الحال الاهتمام بالمحتاجين والبحث عنهم لأن بعضهم متعففين ولايسألون الناس .

والصدقة تطهير ، وتزكية للنفس البشريةومضاعفة الحسنات وهي
سبب لسرور المتصدق ونظارة وجهه يوم ا لقيامة وهي أمان من الخوف يوم الفزع الأك وهي سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات.

وكم من اسرة محتاجة وكم فقير محتاج وكم من يتيم وكم من طفلٍ عارٍ من الملابس وكم من جائعٍ لايعلم بحاجتهم إلا الله.

وعلينا أن نتفقد المحتاجين من جيراننا واصدقاءنا ومعارفنا وجماعتنا .
قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} (103) سورة التوبة.

أسأل الله ان يفرج هم المهمومين من المحتاجين وأن يرزقهم الرزق الحلال .
واسأل الله أن يرزق كل محتاج ويفرج على كل مهموم.