كانت أم عبدالحليم الشهري.. نبراسا في حجنا.. وكانت تكثر من الدعاء لابنها عبدالحليم المجاهد في صفوف الجنود المرابط على الحدود في الحج.
تقول إحدى مشرفات الحملة كنت أُتابع النساء في مخيم مزدلفة ليناموا جميعا.. فبقيت هذه أم عبدالحليم تصلي حتى الفجر فوجهتها لتنام فقالت هي ساعة وما أدري أرجع لهذا المكان مرة في حياتي وإلا لا فلما رأيت من حرصها وهمتها حزنت على حالي كيف هذه الكبيرة في السن عندها هذا النشاط والهمة.
وتتميز أم عبدالحليم بالنصح وتوجيه النساء في الحج وتصويب الخطأ بأسلوبها الجميل واللطيف المحبب للخير.
وبعد ختام حجها بلغها استشهاد ابنها الوحيد عبدالحميد في صفوف المرابطين.. رحمه الله وجعله شافعا لوالديه.
حزن الجميع لحزنها ودعين الله أن يلهمها الصبر والسلوان
هكذا هي الحياة مرة أفراح ومرة أحزان وابتلاءات.
صبرا أم عبدالحليم كنت لنا معلمة وأما حنونا تعلمنا منك الهمة والحرص على أداء العبادات وشغفك في سماع العلم والمحاضرات والنصائح.
صبرا فإن الله لن يضيعك أبدا.. صبرا جميلا والله المستعان.