التعبير عن الفرح فطرة إنسانية، بل وقيمة جميلة، خاصة اذا ما ارتبط بعرس للوطن،
ولكن دون الإساءة لأحد ،أو المبالغة في إظهار الحب بطريقة لاحضارية، وتجاوز حدود الحرية، فدائماً نقول ان حرية الفرد، تنتهي حين تبدأ حرية الآخرين.
السلوكيات والتصرفات السلبية ،والشائبة والشاذة والمنفرة، التي شوهدت للأسف في الاحتفال الوطني، ازدحام مروري وتعطيل السير، ومضايقة المارة، وانتشار حالات المعاكسات، والتحرّش والمشاجرات ،تجمعات كالقطيع حيث تحول الشارع الى سيرك ومهرجين ،شاهدنا تشوهات بصرية متعددة، فهي كنوع من لفت النظر، غير الاستهتار برمي النفايات في الطرقات، واتلاف الممتلكات، وبرغم ان الدولة لم تقصر في حقهم، وأقيمت الاحتفالات في اماكن مخصصه ،وفيها الكثير من القيم الإيجابية، الى ان المظاهر السلبية، رمت بظلالها على اغلب العوائل، حيث اصبحت تخاف على أسرتها وتمنع الخروج في نفس اليوم، بالرغم من جهود رجال الأمن مشكورين، ولكن تصرفات هؤلاء زعزعت راحتهم واطمئنانهم ، فمثل تلك التصرفات والافعال، بطبيعة الحال لا تمثل حب الوطن، وإنما تمثل مجموعة من البعض ،تغلب عليهم السلوكيات الغير أخلاقية ،فحب الوطن ان تطمح الى الارتقاء، بعلمك واخلاقك، وثقافتك لتصل لاعلى المراتب،
نحن للأسف نفتقر الى ثقافة الاحتفالات، فثمة تقصير من بعض الأهل، الذين لم يستطيعوا نقل هذه الثقافة إلى أولادهم،
وأيضا مسؤولية المدرسة ،من ناحية غرس القيم الأخلاقية ،في كيفية حب الوطن
الوطن نحن، والوطن بقيمة مواطنيه،
فكل من يمارس الفساد، ويتمرد على القوانين والأنظمة، والتعليمات والتخريب، والإخلال بالذوق العام ،فليس أهلاً أن يدعي حب الوطن.