ليثٌ على الحد لا خوف ولا وجل
ذاك السعودي مهما شارف الأجل
ذاك السعودي تاج الأرض أجمعها
وهل كمثلك يا ليث الوغى رجل
كتبت عن شعبك المغوار ملحمة
للكون رددها البارود والجبل
هَبوا كما الريح لما عادُ قد ظلمت
يا زمرة الشر ها قد جاءكم رسل
على العقيدة ... والإيمان يحرسهم
قد ودعوا الأهل والأحباب وارتحلوا
فوق الثغور وجن الأرض ترهبهم
قوم إذا قيل قد قالوا ...فقد فعلوا
تحت القذائف صلوا الخمس واحتسبوا
وسبـحــوا الله بعد الفرض وانتفلوا
وجوههم كشروق الشمس طلعتها
يكاد يخجل من رؤياهم الخجل
ففرحة النصر لا تيهٌ ولا بطرٌ
وحسرة الفقد لم تدمع لها المقل
يمشون هونا وما هانوا ولا وهنوا
من أي عذبٍ معينٍ ياترى نهلوا
قد علمونا بأن الحب تضحية
فهل تطيق غراما أيها البطل !
لأنت فينا أيا جندي سيدنا
وفوق رأسك يحلو التاج والقُبَل
تضاءل الشعر لما جاء يخطبكم
لأنتم الشعر والأبيات والجُمَل
لا صوت ينبس إن ثارت بنادقكم
فذلك الشعر مهما يدعي الغزل
ذرى البلاد فلا عزٌ بدونكموا
وأنتم الأمن بعد الله والأملُ
فقادة الأرض يا سلمان تحسدكم
والشرق والغرب والأوطان والدول
أنساب صدقٍ وأجدادٌ معربة
ولو أمرت بلقيا الجن لامتثلوا
هو السعودي لا خوف ولا وجل
وهل كمثلك ياليث الوغى رجل