اليوم العالمي للطفل تمت المصادقة عليه من قبل 192 دولةما عدا الولايات المتحدة الأمريكية التي وقعت عليها دون تصديق وذلك بتاريخ 20 نوفمبر 1989م.
ولكن ديننا الإسلامي قد سبقهم بحوالي ألف وأربع مائة سنة في الاهتمام بالطفل حتى من قبل ولادته وذلك بأن حث على اختيار الزوجة الصالحة الودود الوارد (عن معقل بن يسار قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال ولكنها لا تلد ، أفأتزوجها ؟ فنهاه ، ثم أتاه الثانية ، فقال مثل ذلك فنهاه ، ثم أتاه الثالثة فقال مثل ذلك ، فقال صلى الله عليه وسلم : تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم . رواه أبو داود ( 2050 ) انتهى.
وقد اهتم الاسلام بالطفل، وهو في بطن أمه، وحفظ الإسلام حقّ الطفل في الحياة، فحرّم إجهاضه، وفرض الديّة على من يقتله، وأجاز لأمه الفطر في رمضان إذا كان صيامها قد يؤثّر عليه.
وأهتم الإسلامي بحقوق الطفل. ومنها الرضاعة والحضانة والنفقة. قال تعالى: «والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة».
والأطفال هم زينة الحياة الدنيا وبهجتها ولهم الحق في أن يلعبوا ويرفهوا عن أنفسهم ترفيها بريئا بعيدا عن الأخطار وعن كل مايضر بصحته وانسانيته.
وله الحق في الرعاية الصحية السليمة وله الحق في أن يعيش حياة أسربة سليمة بعيدة عن الشحناء والشجار والعنف .
وكان النبي-صلّى الله عليه وسلّم- يحرص على تقبيل أحفاده الحسن والحسين، فلما رآه رجلٌ ذات مرّةٍ يفعل ذلك، تعجّب من فعله، وأخبره أنّ له عشرة أولادٍ، لا يُقبّل أحداً منهم، فأجابه الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (مَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ).