خلق الله تعالى الإنسان ونفخ فيه من روحه فهو أكرم مخلوق عليه فكل من يكرم هذا المخلوق فهو في معية الله وجاء في الأثر (خير الناس أنفعهم للناس ) وهم أحب خلق الله وأنفعهم له لذلك كل من يقوم بجبر خواطر هؤلاء الخلق فهو يقوم بأكبر ثواب ونشر الطاقة الإيجابية وزرع الخير في نفوس البشر والعكس صحيح فإن كسر الخواطر نشر السلبية ويذهب بالنعم ..
فأخطر ما يكون نفسيًا على الإنسان هو «كسر الخواطر» في المقابل يقول بعض علماء الاجتماع إن «جبر الخواطر» يجلب طاقة إيجابية ومن ثم فأن أي كسر للخاطر يجلب طاقة سلبية ويمنح صاحبها تكدير للنفس طوال اليوم والله عز وجل يقول مخاطبًا نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ) ..
مقولة تردد دائمًا « ربنا يجبر بخاطرك » لأن جبر الخواطر واقع على الناس كبير جدًا أيضًا يردد الحكماء : «إياك وكسر الخواطر.. فإنها ليست عظاما تجبر بل أرواحا تقهر» لأنه بالفعل كسر الخواطر يكسر القلب مباشرة ويطغي على من تعرض لذلك حالة نفسية صعبة ويأس يصعب الخروج منه وأحب الصفات والأسماء إلى الله جربها لتعرف عظمة الخالق وصبره على المخلوق ..
فإذا كان الله عز وجل يستشعر الناس فما بالنا نحن لا نتعلم كيف نواسي بعضنا بعضًاوالنبي الذي واساه الله وطيب خاطره بما يرد وبما يفعل فيرفع يده إلى السماء ويقول يارب أمتي.. أمتي.. وبكى .. روى في الحديث الصحيح فقال الله عز وجل : يا جبريل اذهب إلى محمد فسله ما يبكيك فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما قال فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولانسوءك» فأي جبر خاطر هذا وأي ودوحب هذا.. تعلم وطبق .