قد يقع البعض في فخ مقارنة نفسه بالآخرين وهو أمر غير محبذ للصحة النفسية ولمقارنة نفسك بالآخرين العديد من السلبيات منها زعزعة الثقة بالنفس نتيجة مقارنة الشخص نفسه بالآخرين واعتقاده إنه غير قادر كفايه وهذا يؤدي إلى زعزعة ثقته بنفسه ويمنعه من متابعة أحلامه وتحقيق طموحاته ويميل الشخص الذي يقارن نفسه بالآخرين إلى فقدان هويته حيث يبدي اهتمامًا بأفكار الآخرين ويغفل عن أفكاره وهويته وهذا أمرخطيرًا إذ يجب أن يتذكر الشخص هويته وأفكاره الخاصة ويتبع الخيارات التي تناسبه بعيدًا عن اختيارات الآخرين...

كما ينسى الشخص الذي يقارن نفسه بالآخرين أنّ عالم الإنترنت عالم مزيف ويختار بعض الأشخاص الصورة التي يريدون عكسها على أنفسهم والتي غالبًا لا تمت للواقع بصلة وهذا يدفعه للتفكير بأنّه غير قادر على عيش حياة تشبه حياتهم ويرى إنه لا يستطيع تحقيق ما يحققونه وعدم رؤية قيمة الشخص الحقيقية عندما يقارن نفسه بالآخرين ولا يدرك أنّه يتمتع بمهارات جيدة ومفيدة في الحياة العملية والتي يمكن أن يفتقر إليها الأشخاص الآخرون ..

وتؤدي مقارنة الشخص لنفسه بالآخرين إلى تشتت انتباهه بسبب إمكانية وجود العديد من الخيارات والفرص وقد يتسبب هذا التشتيت بفقدان تركيز الشخص على نفسه وتمنعه من رؤية الصورة الأكبر في التأثير على المشاعرفالمقارنة تولد مشاعر الحسد وانخفاض الثقة بالنفس والاكتئاب وعدم قدرة الشخص على تحقيق أهدافه وتكون عملية مقارنة الشخص لنفسه بالآخرين عملية غير مجدية وتأخذ من الوقت الكثير مما يُضعف دوافع الشخص في تحقيق أهدافه ..

ويمكن للشخص الحد من مقارنة نفسه مع الآخرين والتقليل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فالبعض يعطي صورة مزيفة عن حياته على مواقع التواصل الاجتماعي ويصور حياته بالمثالية وخالية من المشاكل والمنغصات لذلك يبدأ الإنسان بمقارنة حياته التي يتخللها بعض المشاكل بحياتهم المثالية من وجهة نظره فالتقليل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يعمل على التقليل من مقارنة الشخص لنفسه بالحياة المثالية التي يراها ويشعر بالرضا تجاه نفسه ويُعد حب الذات أمرًا مهمًا للغاية لتخطي هذه المشكلة حيث إنّ الشخص الذي لا يولي نفسه اهتمامًا أو الذي لا يقدم لنفسه الحب الكافي يضع نفسه بالمرتبة الاخيره ولا يشعر بالفخر اتجاة نفسه ويرضى الآخرون اكثر نجاحا وسعادة منه .