تذكرت أحد معلمي الصفوف المتوسطة مصري الجنسية عندما أسماني وزميل لي بريا وسكينة وكنا وقتها لا نعلم من هي راية ولا سكنية ولكننا نعلم يقيناً أن هذا ألمعلم كان يقولها مازحاً مداعبا الكثير من الطلبة أما بأسماء مستعارة أو ألقاب لأشياء تبعث روح المرح وتجعل للدرس متعة ورونقاً. وبرغم أن الكثير ممن تتلمذ على يد هذا الأستاذ الفاضل قد شارف على الخمسين أو زاد إلا أننا مازلنا نذكره بالحب والدعاء له بدوام الصحة والعافية إن كان حياً ، وبالرحمة والمغفرة إذا هو في تعداد الموتى.
هذا المعلم ومثله كثير ممن ساهم بكلمة طيبة وأبتسامة جميلة في أجتهاد طالب ووصوله لمكانة لم يكن ليصلها إلا بهكذا طريقة ، وعكس ذلك تماما بعض المعلمين الذين كسروا نفسا وأوصدوا بابا بقصد أو بدونه مما غير أتجاه حياة بأكملها.
أعود لمعلمي الفاضل وتعامله وتعامل من نعرفهم هنا من الإخوة المصريين وفي مجالات عدة تولدت لدنيا فكرة تتلخص أنهم أصحاب قلوب بيضاء وعقول راسخة ورزينة أنعكست على ما تنطق به ألسنتهم من بلاغة قول وحسن أدب ، وحين سنحت لنا الفرصة لزيارة هذا البلد العظيم وجدنا ما هو جدير بالذكر ، حيث الأبتسامة وخفة الظل وسمو الروح ورحابة الصدر برغم بساطة ألأوضاع والظروف ألمعيشية فزاد تعلقنا بهم وحبنا لهم ، إلا أن ما يحصل أليوم في مصر من جرائم قتل وأنتحار وغيرها من الجرائم المتتالية والتي زادت أنتشارا وبشكل متكرر أمر يدعو للأستغراب؟ فمن قاض متهم بقتل زوجته إلى طالب ينحر زميلته أمام المارة بجوار سور الجامعة.
ولعل ما نشر أخيرا عن مقتل طالبة بالصف الخامس الابتدائي (بمدرسة عبد الله النديم بأسيوط) على يد معلمها كمْ تشير معلومات الأتهام الأولية“ وتضاربت الأنباء حول سبب الوفاة أكان طَبِيعِيًّا أم ضرباً على يد المعلم الذي تم حبسه على ذمة التحقيق مما يؤكد صحة تلك المزاعم كَمَا نشرته ألصحف وشهد به عدد من الطلبة؛ إلا واحدة من تلك الجرائم المتعددة وصدمة جديدة من الصدمات التي يتلقاها الشارع المصري صباحًا ومساء نسأل الله السلامة.
أخيرا إذا ثبت حقاً أن المعلم هو المتسبب في هذه الجريمة النكراء؟ فهي المصيبة والكارثة ، والسؤال هنا؛ ما هو ألمعيار أو ألتقييم الذي من خلاله نجح أولئك المعلمون في زرع الأبتسامة على محيانا وقتلها بعض معلمي أليوم.
وختاماً ما ذنب الأم التي ربت طفلاً تدرج في مراحله الدراسية حتى أصبح قاضيا أو معلماً أو ضابطا أو أو أو أو ، وتصحو لتجده متهمًا بجريمة قتل. وما ذنب أم انتظرت دخول أبنتها بالشهادة الجامعية وفجأة يصلها الخبر آنها ، فتصيح من قتلها.
وأخيرا إنتشار جرائم القتل في مجتمعنا العربي والمسلم والتفنن في الأساليب ألمستخدمة يجعلنا نتساءل ما الحل .
التعليقات 2
2 pings
الحسين فتاح
30/12/2022 في 12:24 ص[3] رابط التعليق
اكثر جرائم القتل تكون تحت تاثير المخدرات واخطرها مانتشر حديثا وهو مادة الشبو المخدر تودي الي القتل او انتحار مستخدمها والعالم العربي مستهدف.
نسأل الله ان يهدي شبابا وان يحسن خاتمتنا
(0)
(0)
علي قاصر
30/12/2022 في 12:53 م[3] رابط التعليق
ربي يحفظك اخي محمد ويحفض امننا وولات امرنا حفظهم الله
(0)
(0)