قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ثلاثة لا يُكَلِّمُهم الله، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: أُشَيْمِط زَانٍ، وعائل مُسْتَكْبِر، ورجل جعل الله بضاعته: لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه» [صحيح] - [رواه الطبراني]
شدني توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم,
لثَلاثةِ أنواعٍ من النَّاسِ ,عليهم غضب الله,
ولايكلمهم استِهانةً بهم، ومنهم أشيمط زان, وتذكرت هنا ! ألشوقر دادي، وهي ظاهرة أنتشرت بشكل قوي في أيامنا، و لابد من ألوقوف عليها، لأن أي ظاهرة لانعطيها إهتمام ،ونغمض أعيوننا عنها ،كما الذي يغمض عيناه عن النور،
ألشوقر دادي نوعان ؛ علاقة غير شرعية، والنوع الثاني علاقة شرعية، وهي بشرع الله
وهنا سأتكلم عن العلاقة ألغير شرعية،
شوقر دادي معناها : الرجل الكبير في السن، والعصري،عنده ثقل مالي ثري ،ينفق على عشيقته أو صديقته، والتي تكون في مرحلة الشباب وفرق ألسن بينهما كبيرًا، فهي في مقتبل عمرها، بينما هو في مرحلة ألكهولة، أو على أطرافها،
وتستغل الفتاة حالة ذلك الرجل الكبير، المادية من خلال مواعدته مواعيد غرامية، ليتحمل نفقاتها ونمط حياتها الفاخرة، من التسوق والسفر والكثير من الأموال، مقابل علاقة غير شرعية، يضع قوانينها الطرفين.
فأصبح كل شيء مباح ،في تلك ألعلاقة، وتتسم هذه ألعلاقة، بعدم وجود أي مشاعر فيها، بل مبنية على ألمصالح والمال والأستغلال، وإشباع رغباتهم ونزواتهم.
قال أحمد شوقي
المــالُ حَــلَّلَ كُــلَّ غَــيــرِ مُـحَـلَّلِ
حَــتّـى زَواجَ الشـيـبِ بِـالأَبـكـارِ
فالرجل كبير السن، الذي يمر ( بأزمة منتصف العمر ) يريد أن يشبع رغباته، من امرأة تصغره بسنوات كثيرة،ظنا منه انه يجدد شبابه ( الشباب لا يعود يوما) وهنا الفتيات ،يقمن باستغلال هذا النوع من الرجال ،للعيش ببذخ وحياة مليئة بالترف ، تحت نظرية «ألمال مقابل الأهتمام»!
مثل هذه العلاقات المُلوثة بالرذيلة والماديات، منتشرة ومعروف مداها، لها فترة محدودة وتنتهي باإنتهاء النزوات.
فهي تخالف العُرف، والتعاليم ألدينية والأجتماعية، وتتم في ألخفاء ومحرمة، فلا يَنظُرُ اللهُ إلَيهِم نَظرةَ رَحمةٍ فيَرحَمَهُم، «وَلا يُزَكِّيهمْ»، فَلا يُطهِّرُهم من ذُنوبِهم ،ولا يَغسِلُهم من دَناءتِهم ولا يَغفِرُ لهم، «وَلهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ»، أي: فَوقَ كلِّ تلكَ العُقوباتِ، فسَوفَ يَدَّخِرُ اللهُ لهم عذابًا عَظيمًا في الآخِرةِ، فيُضاعِفُ علَيهمُ العُقوبةَ.
وبالمثل أيضا ظاهرة (الشوقر مامي) هي المرأة ألكبيرة في السِن ،وغالباً تكون قد تعدت ألخمسين عاماً، وهي التي تنفق الأموال، على شخص حافي (منتف) عشريني أو ثلاثيني، من (أشباه الرجال)ويكون محفول مكفول، ويُمثل عليها دور العاشق ألولهان، لتتعلق فيه وتحبه وتقع في شباكه، ويعيش طوال حياته، بلا كرامة (على قفى السِت) مثل حجازي يقول:
(البضاعة البايرة تقول للتاجر أستنيني، حتى يجي أعمى قلب ويشتريني).
فاحذروا سهام النفس .. فإن سهامها قاتلة ألمنافذ! وما أكثر الغافلين!
أيها الشوقر دادي لاتنسى ! تعس عبد الشهوات!