أحيانا أجدني كفكرة بين ذاتي الخائفة من المجهول المتأثرة بالضجيج و نفسي التي تملك المعرفة و السكون
أجدني كتساؤل بدائي كيف أجتزت كل تلك المسافات ؟
كيف خطيت كل تلك الخطوات ؟
حتماً هناك لطف خفي و تدبير يفوق أدراكي و قوة عظيمة دفعتني لأتجلى كما أنا الآن .
حين أحلق فوق ألأحداث كطائر وعي ، أذهل من مساري
وأدرك أن ما أفعله و يبدو سهل .. هو في ألحقيقة صعب جداً و قد يكون معجزة للبعض و مستحيل للبعض الآخر .
سيساعدك في تجاوز الأزمات هدوئك في أكثر الأوقات ضجيجاً ، هدوئك التام في أول لحظات ألصدمة و أول شعور الحطام ، هدوء يمنعك من ألأنهيار ، يقلص بك مساحات الألم ثم يقينك أن ألألم زائل و الحطام سيعمر " إن معي ربي سيهدين " ، هذا اليقين سيعلمك ما تستحقه فعلاً و أن احسانك لنفسك هو أحسان ظن بخالقك الذي ما خلقك لتشقى و لم يخلقك ليتركك ..
بل هو قريب .. يراك و يعينك و ينصرك ..
مهما ساءت ألأحداث هي تطهرك مما لا تستحقه ، هي تُعّدك لمرحلة تمكين و توصلك لما تستحقه ، اذا هدأت و رضيت و لجأت لله و تيقنت بالخير القادم إليك
سيتحقق لك كل خير نويته لنفسك مستعيناً بالله متيقناً بنصره و عونه و هدايته و توفيقه و بركته
إن تذمرك هو أنفصال بين روحك و السكون ، هو ضجيج يعيق هدوئك هو أعتراض على الحياة بداخلك و مُنشأها
وخالقك .
لذا علينا أن نجدد نوايانا في كل مرحلة مقبلة جديدة أن نجعلها نوايا خير و نتبعها بيقين
لتكون كشمس ساطعة بعد ليل سرمدي و سعي شاق ..
صاحب السكون و ستملك أليقين
و إذا ملكت أليقين ... ستملك كل شيء .!