لاشيء يستحق أن يسرق راحة بالك ، وكل ماتفعله في سبيل سلامك .. يستحق !
أعثر على السلام الذي تستحقه ، لا تستسلم لنداءات الحرب التي يقصدون فيها ألهاءك عن سكونك ، عن اتصالك العميق بالله ، و فصلك عن حضورك ألحقيقي في اللحظة ، و حبسك في ماضي طويت صفحته بنجاح ، قل لنفسك أنا هنا .. الآن .. ممتن و سعيد و مكتمل .. إذا ملكت لحظتك .. ملكت عمرك و مستقبلك و مشاعرك و حصنت نفسك من أي حرب يشنها أعدائك و من أي ضجيج يثيره أحبابك بداخلك .
سألوني أيهما الأقوى الحب أم ألوفاء ؟
فأجبت : الأهم هو علاقة الشخص مع نفسه ، تواصله ، فهمه لنفسه !
لا يمكن أن يحبك شخص حب حقيقي مالم يرتبط بذلك الحب مع نفسه ، بشكل طبيعي ومتوازن ، وأن يوصله حبه هذا لحب الله سبحانه وتعالى .
ولن يفي لك شخص لا يحترم ولا يقدر نفسه
ألوفاء هو نتيجة للحب الحقيقي الصحيح للنفس أو للآخر .
ألوفاء هو ألتزام أخلاقي وهل سيلتزم أخلاقيا شخص لا يحترم نفسه ؟
هل سيلتزم بك أو لك شخص لا يحبك ؟
أنت تربط بعلاقة الشخص بنفسه !
سيحبك الذي لا يملك القدرة على ضبط النفس ولا يتحمل مسؤولية أفعاله ، ثم سيخونك ويلقي بالسبب عليك ، أو يهملك أو يتوقف عن بذل الجهد ويكثر أستخدام الحجج !
سيحبك الذي يرى نفسه ضحية .. فيسبب المشاكل ولا يحلها !!
سيحبك النرجسي ويستغلك ويدمرك !
سيحبك الذي يخاف الله فيك .. فتهون عليك كل مصاعب الدنيا
لذلك لا يهم مايقوله الشخص لك .. لايهم ما يعبر لك عنه ، ألمهم ما تقوله علاقته بنفسه لك
لأن هذا ما ستواجهه بعد فترة ..
حين تسقط كل الاقنعة !