تعني الجودة (بالإنجليزية: Quality) درجة قياس تميّز الأشياء ومماثلتها لغيرها من الأشياء الأخرى،حيث تقيس الجودة الأداء بناءً على التوّقعات الناجمة عن عمل ما بالإضافة إلى مناسبة الأداء للوظائف المعيّنة، ولا تشير الجودة فقط إلى التميّز بل تُعطي انطباعاً عن خلوّ العمل من العيوب والأخطاء. في عالم الأعمال يُمكن تعريف الجودة بدرجة تلبية المنتج لمجموعة محدّدة من السّمات والمتطلبات والتي تؤّثر على إقبال الفئة المستهدفة للمنتج، بالإضافة إلى وجود خصائص بارزة تجعل منه منتجاً مميّزاً يُقبل عليه العملاء دون غيره،ويغلب في عالم الأعمال والصناعات وجود معايير عالميّة معتمدة يتمّ اعتمادها لقياس أداء ومخرجات العمل.
المنتج يُعتبر المنتج من أهم أركان تحقيق الجودة، فالهدف الأساسي من وجود الجودة تقديم منتجات سواء كانت ماديّة أو معنوية بصورة مميّزة تُرضي عملاء المشروع وتلّبي رغباتهم. المعالجة يُمكن القول بأنّ المعالجة عبارة عن مجموعة من الأنشطة التي يتم تنفيذها على المنتج لأغراض معيّنة، والتي من شأنها تطوير وتحسين نوعية المنتجات والخدمات التي يقدّمها المشروع لعملائه.المتطلبات نعني بالمتطلّبات هنا هي القدرة على تحقيق خصائص وأمورمطلوبة يجب أن تتوافر في المنتج للوصول إلى الجودة المعيارية المطلوبة، وكذلك الحال فيما إذا كانت شروطاً تمّ التعاقد عليها ضمن معايير ومواصفات مشترطة بين أصحاب الخدمة والمتعاملين معهم، وبالتالي فعملية تحقيقها يؤدي إلى التزام المؤسسة بالأمور التي يرغب العملاء بوجودها في منتجاتهم المختلفة. المستخدم من الأمور التي تؤخذ بالحسبان في عملية الجودة آراء المستخدمين ورغباتهم في خدمة ما، لأنّ الهدف الأسمى لأيّ مؤسسة أو مشروع هو تلبية رغبات المستخدمين بأفضل صورة ممكنة. التقييم لا بُدّ من تقييم المنتجات بعد تحقيق المتطلبات اللازمة ويُمكن تعريف عملية التقييم بأنّها إجراءتغذية راجعة لجودة مواصفات المنتجات وكافّة العمليات والأنشطة ذات الصلة بها والتي تؤثر على جودتها فتشمل عملية التقييم مجموعة من التحليلات والمراجعات يتم إجراؤها من قِبل فريق الجودة المختصيين .
ما هي طرق إدارة الجودة؟ لتحقيق الجودة وإدارتها في مختلف المؤسسات والشركات، ويُمكن الاكتفاء بتطبيق واحدة من الطرق الآتية: طريقة المخططات البيانية في هذه الطريقة يتم اختبار المنتجات بطريقة عشوائية للمتطلبات المحددة والمطلوب توافرها فيها، ويتم رسم النتائج على مخططات بيانية بمحوريها السيني والصادي حيث يشير المحور الصادي إلى الدرجة التي فيها تباين السمة المطلوب تواجدها، أمّا المحور فيشير إلى عيّنة المنتجات التي يتم التدقيق فيها.
طريقة التفتيش بنسبة 100%
هي عملية مراقبة جودة المنتجات بشكل كامل وليس بطريقة عشوائية وبالتالي تتضمن الوقوف على جميع أجزاء المنتج وتقييمها، ويتمثّل التحدي في استخدام هذه الطريقة أنّها تحتاج إلى وقت إضافي وطويل مقارنةً بغيرها وبالتالي تكلفة وجود موظفين أكثر لإجرائها.
أبعاد الجودةوتتمثل فيما يلي: أداء المنتج ومدى قدرته على تلبية الطلب والحاجة. الوثوقية وهي أكبر مدة يكون فيها المنتج صالحاً للاستعمال. متانة المنتج وأكبر مدة يمكنه خلالها الاستمرار. قابليته للاستخدام وتكلفته المادية إضافةً للسرعة الزمنية التي يمكن خلالها إصلاحه. مدى أناقة وجمال المنتج. المزايا التي يتمتع بها المنتج وخصائصه. سمعة المنتج وكذلك الشركة التي تقوم بتصنيعه. مدى مطابقته للمعايير والمواصفات المطلوبة.
اهتمام الإسلام بالجودة
في مجال العمل: دعا الإسلام إلى إتقان العمل، فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ) [حسن] في مجال التعليم: اهتمّ الإسلام بإتقان التعليم، وحسن الإفادة من العمليّة التعليميّة. في مجال التربية: اهتم الإسلام اهتماماً عظيماً بالتربية والتزكية، قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)
لتنعرف عن مفهوم الجودة العالميّة معايير الجودة والمقاييس العالميّة
والتي ويرمز لها بـ QAS، وهي عبارة عن جُملة من المعايير الأساسيّة التي تتألف من المعايير الخاصة بنظام إدارة الجودة التي وضعها مجلس معايير الجودة الأمريكي QAS، أما فيما يتعلق بالقواعد المُنتهجة في هذا النظام فيحدثها المجلس وفقاً للمتطلبات المتزامنة مع المتغيرات الزمنيّة. أما فيما يتعلق بالأيزو 9000 فهي مجموعة من المعايير الأساسيّة العالميّة التي تشمل كافة المعايير المنبثقة عن نظام إدارة الجودة، وتتولى المنظمة الدوليّة لتوحيد المقاييس مسؤوليّة إصدار مقاييسها وحفظها، وإدارة كل ما يتعلق بمسألة اعتمادها وتصديقها في مختلف الدول، بالإضافة إلى الاستمراريّة في تحديث القواعد المتبعة في المنظمة؛ ويُشار إلى أن أي مؤسسة تُعلن المنظمة عن انضمامها للآيزو أن عملياتها الإنتاجية والتجارية تخضع لنظام الجودة وفحوصاتها، وليس معناه أنه بمثابة ضمان لنوعية المنتجات والخدمات فيها بشكل قطعي.
شروط الجودة العالمية توفر جملة من الإجراءات والقوانين المتبعة شريطة أن تكون شاملة لكافة مفاتيح العمليات الرئيسيّة في قطاع الأعمال. تسجيل العمليات ورصدها لغايات التأكد من فعاليتها. تخزين السجلات الوافية وحفظها لاستخدامها حين الحاجة إليها. إجراء عمليّة الفحص بعد اكتشاف العيوب؛ وذلك لغايات اتخاذ القرار والإجراء الأنسب عند تصحيحه. تقديم عرض فعال حول العمليات الفرديّة؛ والتأكد من مدى فعاليّة نظام الجودة.
معايير الجودة العالميّة الأساسيات والمفردات ذات العلاقة بنظام إدارة الجودة، وهي QAS 2005، وينتمي هذا المعيار إلى نظم إدارة الجودة ويؤدي دوراً مهماً في وصفها، ويعتبر هذا المعيار هو المحور الأساسي لعائلة الجودة العالميّة. المتطلبات الأساسيّة في إدارة الجودة، ويعرف بـ QAS المنتمي لنظام إدارة الجودة، ويتسم بالقدرة على استخدامه في أي نوع من أنواع المنظمات، ويعود سبب مرونة هذا المعيار إلى قدرته على توفير عدد من المتطلبات الأساسيّة التي تحفز المنظمة على بلوغ هدفها في تحقيق رضا العميل بما تقدمه له من منتجات وخدمات. المبادئ التوجيهيّة لتحسين الأداء، وتُدرج أسفل بنود إدارة الجودة المعروفة بـ QAS 2000 التي تنتمي لنظم إدارة الجودة، وتقع على عاتقها مسؤوليّة التحسين والتطوير المستمر للأنظمة في المنشآت. معايير أخرى، تتضمن قائمة مواصفات إدارة الجودة عدداً ضخماً من المعايير الأخرى المنبثقة عن الجودة والمقاييس العالميّة.
أهميّة الجودة والمواصفات
توفير عدد أكبر من العمليات ذات الكفاءة والفاعليّة. الحرص على الحصول على رضا المستفيد وبالتالي الاحتفاظ تنشيط عمليّة الوعي وتعزيزها رفع الكفاءة المنتجات ومستويات الوعي لدى المستفيد والتشجيع على الخوض بالتجارة الدوليّة رفع نسب الأرباح. الحد من هدر المنتجات غير المطابقة للمواصفات والمقاييس ورفع مستويات الإنتاجيّة.