انقضت إجازة المعلمين والمعلمات وعادوا إلى أعمالهم وعادت معهم الحياة للإنضباط ولتنظيم وعدنا معهم بقلوبنا ندعو الله أن يوفقهم ويسدد على الخير خُطاهم
لن أتحدث كثير اً عن المعلم لأننا وبلا شك نُقدره ونُجله ونربي أبناؤنا على تقديره واحترامه وحفظ مكانته فهؤلاء هم لبنة المجتمع وأساسه المتين.
ولكن أرى هذا الأسبوع الجدال والشد والأخذ حول تعليم المعلمات للأولاد ، وقد تشعب البعض لتسميتها اختلاط ، والبعض الآخر يرفضها بزعمه أنها تعويد على الصداقة بين البنات والأولاد وخلافه.
أنا أرى أن البعض لم يفهم آلية العمل بهذا الأمر ولا واقع تطبيقه دعوني أخبركم أني عملت في مدرسة عالمية وكانت صفوف الأولاد منفصلة تماما عن صفوف البنات وحتى أجلكم الله دورات المياة هناك ماهو مخصص للأولاد والآخر للبنات ووقت الاستراحة كذلك وقتها متفاوت .
إن العبرة من تدريس المعلمات للأطفال هي قدرة المرأة الفطرية والمتناسبة في التعامل مع الطفل في هذه المرحلة العمرية له والتي قد لا تكون لدى المعلم الرجل .
أما عن أضحوكة الزمن والحديث عن الاختلاط بين معلمة وأطفال فأرجو من أصحابها سُرعة العلاج لأن هذا لا ينم إلا عن عقلية لا تعي ماذا تقول.
وحتى لو فرضنا اختلاط الطلاب بالطالبات وهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم التاسعة ما الإشكالية في ذلك !؟
أليسوا أطفال أبرياء!؟
أليست معلماتهم معهم يوجهونهم ويهتمون بهم!؟
لماذا كل هذا التشويش !؟ والإنفعال !؟
أم أنه رفض لمجرد الرفض واعتراض إعتيادي عند كل تغير.
دعونا نتأنى دائما ولا نتعجل في ردود الأفعال أمام كُل قرار تغيري وندرك ونثق أن الوزارت كافةً تعمل في مصلحة الجميع ووزارة التعليم خاصة تعمل فيما يَصْب في مصلحة الطالب وما يتماشى مع القيم والأخلاق ولا ننسى أن المدرسة هي منبع القيم فكيف يتبادر للأذهان غير ذلك.
وأخيرًا القرار صائب وهادف وجميل ومن يريد له إدخال أبناءه ومن لا يريد له ذلك أيضاً.