تغيرت كثيراً نظرتنا عن مفاهيم الحب ، وأصبح الكثير يعّرف الحب بمفهومه الخاطئ ،
وأصبح الحب - كما يفهموه - بأنه وردًا يهدى بيوم عيده ، أو وردة حمراء تقدم لتنسج خيوط ذلك الحب على جدران القلب .
فبعد ذلك اليوم ينتهي ذلك الحب ، وبذبول تلك الوردة تذبل معها المشاعر والأحاسيس ..
لمن يقدم الحب ؟ ولمن يكون ؟ وماهو الحب ؟
إليك الخبر عزيزي القارئ ..
الحب : هو أن يحب الزوج زوجته بخوفه وحرصه على تحقيق مساعيها ، وأن يكون السند والعون لها .. ( اتقوا الله فيمن هن في حوزتكم ) فكلما أكرمت زوجتك بطيب الخصال أكرمتك هي بطيب الفعال .
الحب : هو من أ حبك بصدق، وتقدم لخطبتك ، وليس بأن تقضي معه وقتك بالساعات لتبادل الكلام المعسول ، وينتظر متى ينهش في فريسته .
الأفضل (متى ينقض على فريسته )
الحب : هو حب الأب لأبنائه ، وحنيته ، وأن يكون على قدر من المسؤولية ، وأن يكون نعم الراعي الذي هو مسؤول أمام الله عن تلك الرعية .
الحب : هو حب الأبناء لآبائهم وطاعتهم ، ورد جزءًا من فضلهم عليهم ، فطاعتهم تفتح لك أبوابا من التوفيق والسداد .
واعلم عزيزي القارئ بأن توفيقك مرهونا بطاعتك لوالديك .
الحب : هو حب العبد لربه ، وتقربه بالطاعات ، والأبتعاد عما نهى عنه .
لتكن على مقربة من الجنة ، فكلما تعلقت بالملك الجليل هانت عليك دنياك وإن كبر همك وانغلب أمرك .
الحب : هو حب الخير للغير ،
وتمني السعادة لمن حولك .
كن مفتاحا للخير مغلاقا للشر ، كن أنت صاحب التغيير الذي تطمع بأن يعم مجتمعك ، أنت أنت البذرة .
الحب : هو أن تحب نفسك ، وتعمل جاهدا لارتقائها
وتطويرها .
لا تجلد ذاتك لفعلٍ أنت لست مسؤولا عنه ، أو لهمٍ ألمّ بك من أمورٍ مادية ، أو صحية ، أو جسدية .
أنت تجهل الحكمة في ذلك !!فأقدار الله كلها خير .. أحبب نفسك ، قف جنبا إلى جنب مع ذاتك .
الحب : أن تكون محبا لوطنك
مواليا له .
الحب : هو حب الصديق لصديقه ، والوقوف معه بشدة أو رخاء ، ونصحه وإرشاده ، لتكونا ممن يظلهما الله في ظله .
أفهمتم ما هو الحب ؟؟
الحب : أن تكون إنسانًا بقلب يحب كل ما هو حوله ، ويحسن في أقواله وأفعاله ، ويرتقي بإنسانيته ، فيحترم الكبير ، ويعطف على الصغير ، ويعين الكسير .
الحب : كلمة في وقت عصيب ، لتكون بلسما على ذلك القلب الكسير .
الحب : ليس يومًا لتبادل ورد حب بذلك اللون الأحمر !
الحب : أقوالٌ وأفعال نؤجر عليها ، وتكون لنا زادًا لذلك اليوم العصيب ، وليس إثما ووزرا نكون على إثره في يوم حسرة وندامة .
أنتم قدوة لجيلٍ صاعد
فكونوا نعم من يقتدى به ..