لك أنت ياقارئ أحرُفي ؛أتعلم ماهو غداً ؟!
هو يومٌ رُبما بإمكانك عَيشه أو سـيأتيك قدرك قبله "غداً" يومٌ لايمكنك الاعتماد عليه إلا بإذن الله ، ألم تسمع يوماً "لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد ؟!" جُل أعمالك الحسنة افعلها اليوم ولاتتراجع خَطوةٌ واحدةٌ عنها ،جّرب أن تزور جارك السابع الذي وصاك به الرسول "عليه أفضل الصلاة والتسليم" ،أطعم مسكينا ،وتصدق عن من رَحل، أكفل يتيماً وزُر مريضاً،صِل رحمك وبِر بوالديك ، أفعل جُل مايجعلك مستعداً لـغدك الذي لن تعشه ،سامح وتسامح ،صافح وكُن ذو قلباً ليّن فـبعضاً ممن يسكن الأرض لايعلم مامعنى أن ينام وفي قلبه حِملاً ثقيلاً على أحد ولايعلم أنه سـينتهي عُمره ربما في ثانية.
عزيزي ؛حاول بـكُل جُهدك أن لا يكن فِـي قلبك على أحدٍ شيء كـحِقدٍ وكراهيةٍ وماشابه ،كم من العُمر سـتعيش "أيها البشر؟" عُمرك سـيفنى وأنتَ تحمل بـقلبك مثقال حِقد على بشرٍ مثلك ؟! "خيركم من بدأ بـالسلام " صافحه واجعل قلبك صافياً ،جهز لـيومك شيئاً يشفع عنك فِـي قبرك حتى وإن كانت "ابتسامة" كُن طيب القلب لا حاقد،تمسك بمن تراه لك أخاً أكثر من صديق ،ثق بالله وقوي إيمانك به كن قوي القلب بـذكره ،أحذر أن تكن قانطاً فـالله دائما معك.