في رحلة الحياة نجد أننا أصبحنا نكبت جوانب لنا لا نظهرها لأحد وقد تكون تظهر أحياناً فقط! أمام أشخاص معينين، ما أقصده (الجوانب) هو أن لكل شخص جانبين جانب يظهر لجميع الناس وجانب أخر يلقب بالجانب المظلم لا يظهر لأحد
هذا الجانب المظلم لا نرغب أن يطلع عليه أحد غيرنا، لما فيه من تصرفات ينظر لها أنها مخزيه وأحياناً أخرى قد لا تكون مخزيه ولكن بسبب التوبيخ القديم في الصغر على هذه التصرفات بأنها خاطئة جعلنا نلقي كل مانفعله من تصرفات وأحكام وحديث يكون فيها شي من الخطأ او شي من الذنب في غرفة مظلمة، فيصعب علينا بعد ذالك السير والمرور أو حتى الجلوس أو النظر لها لأنها غير مضيئه ومليئه مما يجعلنا نرتطم بما يوجد بها ونسقط
فنحن من صنعنا الجانب المظلم لهذه الأسباب لكنه أصبح ثقيل وقد يسمح أيضاً في بعض الأوقات لفتح باب لذنوب، من بعدها يأتي وقت يبدأ فيه لوم النفس و يستيقظ الضمير لتصبح عالق في دوامه عائمه وسط تلك الغرفه، أعلم ألان أن نفسك بدأت تصارعك وبدا عقلك يضطرب، أشعر بك وأعلم بأنه شعور مزعج فأنا مررت به كثيراً، أطمئن فهذه النفس تحاول الهروب من المواجهة
ليس من السهل التخلص من هذا الجانب فأنا إلى هذه اللحظة في حرب أصلاح ضوء تلك الغرفة، لكن أقل ما يمكن فعله هو محاولة فتح نافذة للغرفة، لترى ما هي الغاية أو الحاجة من فعل تلك التصرفات، لأن لكل سلوك غاية، فمهما كانت الأشياء المركونه في جانبك الأخر تأكد بأن لها سبب أو قد كان أختيار الهدف لها بشكل غير وأعي فمعرفة السبب تسهل عليك إقامة اعوجاجك عند فهم الغاية لكل تلك الأفعال
ستواجه الأوهام عند التفكير في السبب لكن لا تجعل من الأوهام مقياس إنما كن واعي بأن المتعة لن تقتل ولن تدفن أن أصبحت هذه الغرفة صافية منيرة بل ستعكس الجوهر الذي بداخلها، بعدها يتقاصر ذالك الظلام الذي نجعل منه حاجز رغم ارتطامنا خلف تلك الأفعال و كأننا شخص أعور يشاهد حياتة بعين واحدة، فلتجرب أنت ألان بأن تغمض عين وتدع الاخرى مفتوحة
شاهد أي منظر أمامك ثم افتح الاخرى وانظر لنفس المنظر لتراه بكلتا عيناك ستجده أجمل من النظر بعين واحدة، أيضاً لنصبح صادقين كان صعباً بواحدة وثقيل
هكذا، تماماً أنت لن ترى ولن تجد جمالاً لحياتك أن لم تكشف عن جانبك المظلم وتشعل الضوء فيه لتزيد من ثقتك بنفسك و تزيل ذلك المنظر المشوه فتتحسن نظرتك
في الختام أود أن أترك بين يديك نصيحتي التي أنصح بها حتى نفسي وهي أن لا نرمي ما نفعله من أذى جانباً لأننا سنشقى ونحارب يوماً ما بسببه، و مما سيجعل إزالة ما في نفسنا ايضاً صعباً(لن يهتم بك أحداً سوا نفسك).