يقوم الشخص المزاجي بالاهتمام بمشاعره إلى حد جعلها من الأولويات في الكثير من الأحيان وقد يظهر عند التعامل مع الآخرين أنه يهتم بمشاعره على حساب مشاعرهم وكأنه يحاول جلب الأضواء نحوه في كل موقف ويجد كثير ممن يتعاملون معه أنفسهم يهتمون بردود أفعاله وفيما يُفكّر إلا أنه في المقابل لا يُلقي اهتماماً كبيراً لما يشعرون أو يفكرون في أغلب الأحيان وعادةً ما يقوم الشخص المزاجي بالتصرف حسب مشاعره فإن كان سعيداً وهادئاً يتعامل بلطف مع الآخرين ويسهل الأمور حوله إما إن كانت مزاجه معكّراً ومشاعره سلبية قد يقوم بالتصرف بطريقة لا تتناسب مع الموقف أو مسيئة وبالتالي يصعب على الآخرين التعامل معه ..
يتميز الشخص المزاجي بكونه حساساً أكثر من الآخرين لما يجري حوله حيث تتطورمشاعره بشكل قوي نتيجة أحداث صغيرة حدثت حوله ويؤدي ذلك إلى انفعاله وتغيير مشاعره دون سبب ظاهر للناس ويمكن يؤثر على مزاجه لفترة طويلة نتيجة حساسية الشخص المزاجي كونها صفة مميزة وقد يلجأ الشخص المزاجي إلى لوم من حوله إذا ما شعر بشعور سلبي وقد يستخدم هذا الأسلوب للفت الانتباه وقد تتطور تصرفاته إلى نوع من أنواع النرجسية والتحكم بالآخرين فيُنصح بعدم تقبل اللوم الناتج عن الشخص المزاجي و محاولة إرضائه دون صرف انتباهه إلى أفعاله وتعامله مع مشاعره واستخدام أساليب التعاطف والتفهم والاهتمام للشخص المزاجي والتحدث معه مباشرة والتعبير عن الاستياء نتيجة مزاجه المتقلب..
إذا لم يبدي الشخص الاهتمام والنية للتحسين يمكن إعادة النظر في علاقتك معه وتذكيره بأن العلاقات الصحية مبنية على مبدء الأخذ والعطاء بشكل متساوٍ فإن كان الشخص المزاجي هو أحد أفراد العائلة أو صديق مقرب يجب أن يعتاد أن يُعطي مقابل ما يحصل عليه من المحيطين به من الاهتمام والوقت فالتعامل مع أشخاص مزاجيين ليس سهلاًفقد يضطر من حولهم إلى مراجعة أنفسهم ومراقبتها حتى لا يتصرفوا بطريقة مسببة لإزعاجهم والتوقف عن الشعور بالذنب كلما غضب أو استاء الشخص المزاجي وتنبيه إلى حالته من خلال سؤاله مباشرة عن سبب مزاجيته وكذلك تبرير موقفه بدلاً من مداراته ومحاولة التخفيف من أستيائه أو غضبه هذا يُساعد على إصراره وعدم تأثره للموقف ..
يُنصح باستشارة الطبيب عندما يمكث الشخص وقتاً طويلاً في حالاته الشعورية ويقوم بأفعال وتصرفات مزاجية ويقوم بالصراخ فيمن حوله والرغبة في دخول عراك مع الآخرين فيجب الأخذ بعين الاعتبار رأي الأشخاص الذين يعيشون مع الشخص المزاجي وإن كانوا يعبرون عن شكواهم وشعورهم بالأذى نتيجة تقلباته المزاجية كذلك تؤثر على علاقاته الاجتماعية بطريقة سلبية كأن يكون الشخص مرتاحاً وسعيداً ثم ينزل إلى أعماق بئر من الحزن الشديد دون سبب واضح أو وجود صعوبة في النوم او عدم الرغبة من الأستيقاظ والقيام من السرير فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الإنسان خلال اليوم من حالة إلى أخرى ويجب الانتباه إلى أن المزاجية الشديدة والمتغيرة بصورة سريعة قد تعتبر عارضاً مرضياً ويُنصج حينها بمراجعة الطبيب أما المزاجية المعتدلة فيعتبرها بعض الناس صفة جذابة في الشخصية ..