أسعار خيالية تثقل كاهل المواطنين
في ظل ارتفاع الأسعار الدائم، الذي أثقل كاهل المواطن في المملكة، تتغنى بعض الأطراف الاقتصادية بأسعارها، لتزيد الحمل على كاهل المواطنين.
قبل فترة قريبة، أطلق مجموعة من الناشطين حملة لمقاطعة الكافيهات والمقاهي، وذلك للمبالغة في سن أسعارها لمنتجاتها، وطرح المواطنون الكثير من الأسئلة حول هذا الموضوع، ليصبح أصحاب المقاهي أمام الأمر الواقع وما الذي يجعل أسعارهم بهذا المستوى من الغلاء ؟
هل السبب يكمن في الإيجارات التي هي حجة لأصحاب المقاهي؟ أم أن بعض المنتجات التي يعتبرها أصحاب المقاهي براندات ؟! واعتبر أغلب المواطنين والنشطاء، هذا الارتفاع المبالغ فيه، وغير المسبوق جشعاً، يمارسه أصحاب المقاهي، ويرون أيضا أن المقاطعة هي الحل الوحيد لتوقف استغلال أصحاب المقاهي، ودفعهم إلى تخفيض الأسعار، علمًا أن أغلب أسعار الكافيهات والمقاهي خارج المملكة أرخص بالنسبة لهذه الأسعار، وأن ارتياد المقاهي خارج المملكة كاد أن يصبح رئيساً للمواطنين على عكس ما يجري داخل المملكة.
صرح بعض المواطنين بعدم وجود الخصوصية داخل أغلب المقاهي، وانعدام الهدوء الذي يجب أن يكون شيئاً أساسياً في أي مقهى،
فبعد رفع الأسعار خسرت الكافيهات بعض زبائنها الذين كانوا يرتادونها بشكل يومي، حيث يرون دفع مبلغ مبالغاً فيه مقابل فنجان من القهوة، فضلوا معه البقاء في المنزل بدلا من الذهاب إلى المقاهي.
فهل هناك سبب مقنع لهذه الزيادة ؟ أم أن أصحاب المقاهي يبيعون لك الجو والجلسة والتكييف قبل أن يبيعوا القهوة؟.
وهنا نتساءل هل سيواصل المواطنون ارتيادهم للمقاهي؟ ويكون هذا الاستغلال متواصلا أم سوف يقفون مع قرار المقاطعة، ويتركون روتين الذهاب إلى المقاهي، ويساهمون في تخفيض الأسعار، أم أن حملة المقاطعة ستكون إلكترونية فقط.
أخيرا:
استمتع بقضاء وقتك مع كوب قهوة داخل أرجاء منزلك، لتعديل مزاجك بدلا من تكبيد نفسك خسائر أنت في غنى عنها..فالقرار أولا وأخيرا لك أنت أيها المواطن البسيط..