غُرفة تعمها الفوضى،إضاءة خافتة،أوراق متساقطة،كُتب متناثرة.
يقف أمام المرآة بغضب
ينظر إلى نفسه شعر مبعثر، وهندام غير مرتب تنفس غير مستقر وجسد يملئه العرق وكأنه خارج من معركة
صارخاً على نفسه التي يرها في المرآة : أنت شخص فاشل لاتسطيع فعلها،كم من الوقت مر وأنت لم تبرح مكانك الخوف يملئك دائماً
نبرة صوته انخفضت واحتلت الدموع عينيه مكمل كلامه
ثلاث ساعات بقيت على موعد الحفل ماذا أفعل ؟
هل أهرب ؟
أم أتظاهر بالمرض؟
ولكن لا يوجد بديل عني يقدم الحفل سيكون فوضوي بدوني
أريد فعلها لكنني خائف .
ينظر إلى عينيه في المرآة
أنا خائف من الوقوف أمام حشد من الجمهور خائف أن يتم نقدي خائف من السخرية مني.
هل تعلم أن الخوف حجمه ضئيل ولكن أن تمكن منك يسحبك إلى قاعِ مظلم وتضيع عليك الفرص ؟!
من أنت ؟
هذا الصوت ينبع من داخلك أستمع إلي
رتب هندامك وغير ملابسك
أنظر إلى المرأة و قف بشكل مستقيم
ثق بنفسك أعطيها الثقه وكأنك تعطيها لشخص مقرب
لاتسمح للخوف أن يسيطر عليك
أنت لست فاشل هذه أول تجربه لك لاتحكم عليها بالفشل والآن أذهب إلى مسرح المدرسة قف شامخا رافعاً رأسك .
قف مكانك تدرب تخيل الجمهور .
تستطيع فعلها .
فعل ماقيل له
ضل يتدرب مع الوقت زادت ثقته أصبح صوته مرتفعاً وواثقاً .
بداء الحفل حان الوقت
وقف على المنصة ووجهه نظره إلى الجمهور ضل يردد في داخله أستطيع فعلها .
كان أمام جمهور كبير كان تقديمه رائعاً ولم يعد يخاف من الوقوف هنا سوف يفعلها مره أخرى .