من ( عشة أبكر سعاده) إلى المجديره مساحة للذكريات والركض الطفولي البهي نحو ( البعيده) وسنابل القمح والحمام الراعدي في صباحاته الآسره بهديل الظهيره ع أنغام حمام ابو طوق وصيحات ( فنجان المر ) لجمل يعلوه بمسافات يتقدمه طفل لم يتجاوز السادسة يقود الخطى وآخر ( يبتل) بذور الأمل حبه حبه والأرض مازالت مرتويه بالمطر والدعاش وصيحات الرفاق تعلو لتناول وجبة الإفطار خبز من دقيق الطاوه ع براد شاي من صنع فنجان المر الذي لايستغنى أبداً عن كوته الأسود مهما أجبرته الظروف يغمس الأطفال الدقيق في كوب الشاي وتبدأ التقليعات والنكات ع فنجان المر الذي بدأ يغفو قليلا من عمر المستحي صاحب النكته الطازجه فيأخذنا إلى عوالم خرافيه وأخرى ضاحكه فينسينا تعب الصباح ويبعث فينا روح الأمل وحب العمل تذكرت كل هذه التداعيات اثناء مروري عصرية هذا اليوم بعشة ابكرسعاده لموقع يقع ع أطراف جزيرتي وهو عباره عن شجرتين متداخلتين تشكل ظلا كنت استذكر دروسي تحت ظلها باحثا فيها عن ابكر سعاده فلم أجده؟