لم يزل أعداء الانسانية سادرين في غيهم ، ماضين في قتل وإبادة البشرية وإشغال الحكومات وإنهاك الشعوب بحروب طويلة الأمد لنهب الموارد الطبيعية وسرقة عائدات الشعوب النفطية والسطو على مدخراتهم مع سبق إصرار وترصد.
فلم يكفهم أشعال نيران الحروب في ربوع المعمورة وإثارة الفتن بين الشعوب وصولا لتضخيم عائداتهم المالية من وراء تسويق وترويج الأسلحة الفتاكة التي تصنعها شركاتهم وتبيعها لاطراف الصراع فكم أحتلوا دولاً وجثموا على صدور شعوبها واستعمروا أراضيها سالبين الحكومات والشعوب حقوقهم المشروعة في تقرير المصير وعيش الحياة بأمن وأمان وأستقراروحين فطنت حكومات العالم وشعوبها إلى مخططات أعداء الأنسانية في جعل العالم مسرحًا للحروب والأشتباكات البينية وشرعت في حلحلة المشاكل والخلافات الحالّة بطرق سلمية لأستدامة الحياة وحقن الدماء والمحافظة على بناها التحية وتطويرها.
أوغل قدمًا الشيطان الأمريكي الأكبر وأذنابه صقور أمريكا العميقة وخبثاؤها في أستحداث حروبًا جديدةً لأبادة الشعوب وحرمانهم حقوقهم في الحياة الكريمة الآمنة عبر الحروب البيلوجية بنشر الأوبئة وتصنيع الفيروسات القاتلة ونشرها بشتى الوسائل وأرهاب العالم قاطبة إعلاميًا بمخاطر الفيروسات وأستغلال ذلك في الترويج لمضادات صنعوها خصيصًا لأبتزاز أقتصادات الدول وعائدات الشعوب وأرغامهم على شراء تلك المضادات بأثمان باهضة وأسعار خيالية.
وهاهم اليوم يعاودون الكرة باغراق العالم بالمخدرات الفتاكة وتصديرها للعالم فقد اخترعوا وصنعوا مخدرًا قاتلاً وفتّاكًا يُدعى الشبو الاكثر شراسة وعنفًا في تدمير الجهاز العصبي لمتعاطيه من البشر وإيلاجهم قسرًا في دائرة الأدمان والأعتماد السلبي من أول جرعة وتدمير قدراتهم العقلية والعصبية وتحطيم أجهزتهم المناعية وشلها نهائيًا..
ولقد أحسنت صنعًا حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الامير محمد بن سلمان - حفظهما الله وأيدهما بنصره في شنها حربًا أستباقية ووقائية عبر الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من تعاطيها وانتشارها لدى شريحة كبيرة وعريضة في المجتمع السعودي وهي فئة الشباب التي تعد المكون الأكبر والأوسع في المجتمع السعودي.
وها هي الحملة الوطنية المباركة تؤتي أكلها كل يوم وكل حين بمضبوطات هائلة تجاوز أسعارها المليارات.
ولم تتزل تتوالى إنكسارات اعداء الأنسانية ويفلق هامها العزم والحزم السعودي بافشال بتهريب وأدخال تلك المخدرات للعمق السعودي عبر المنافذ الحدودية بنجاحات عيوننا الساهرة وسواعدنا الامنية ويقظة منسوبي أجهزتنا الأمنية.
وملاحقة مروجي ومتعاطي المخدرات في الداخل وضرب أوكارهم الخبيثة وأنزال أشد العقوبات الرادعة.
طوبى لحملتنا الوطنية لمكافحة المخدرات وحسن مآب لحدها في إنتشار المخدرات وكف أيدي المروجين لها في الداخل والخارج.
فكل ما تلاحقت الضربات الأمنية ونجحت في ضبط تلك المخدرات والحيلولة دون دخولها لأرض الوطن كان وقعها كبيرًا على تلك الدول التي تقف خلف تصنيع وتهريب وترويج المخدرات، وسيجعلهم يدركون بان السعودية محصنة ومحمية بحكومتها وشعبها ومن ثم سيوقفون مغامراتهم القذرة باستهداف الشعب السعودي.