الواجبات المدرسية وما أدراك مالواجبات المدرسية !؟
إنها العقاب المنفر للطالب مهما بُرر لأهميتها وفاعليتها في تطبيق ما تعلمه الطالب.
إن ترحيل المهام المدرسية ( الواجبات ) للمنزل كفيلة بالإثقال النفسي على الطفل وإشعاره بأن اليوم بأكمله للدراسة ولا يحق له الراحة وممارسة هوايته التي يُحبها أو حتى اللعب ويشعر كذلك بأنها أشبه بالقيد الذي يسلبه حق التمتع بوقته خارج نطاق المدرسة ، الطفل ليس بحاجة لأن يكتب ويحل في المنزل ويقضي طيلة يومه مُنكبا على كتبه حتى يُصبح ناجحا ومتفوقا وليس مقياس ومعيار لاجتهاد الطالب من عدمه.
ناهيك عن إستعانة الطلاب بالمواقع الخاصة بالحلول وكتابتها طبق الأصل الطلاب أذكياء ينفذون فقط دون اهتمام لأنه يُرِيد الخلاص والخلاص فقط إذن أين الفائدة والتنمية له في ذلك!؟
إننا هنا نستشعر حقيقة الأمر وهو أن الواجبات عقاب مدرسي ، وليست لتثبيت وتأصيل المعلومة لماذا يذهب الطالب للمدرسة لكي يتعلم ويقرأ ويكتب ويفكر ويحلل أما المنزل فهو لحياته التي يهواها ويحتاجها لنموه العقلي والنفسي والجسدي ، يمارس هواياته ويلعب ، ويرتاح ويستذكر دروسه التي تناولها في المدرسة فقط لا أن ينكب على حل الواجبات ، لنعلم إن الدول التي تخلت عن الواجبات المدرسية أصبحت في المقدمة في التعليم .
ولنعلم أن حقيقية تطبيق الواجبات المدرسية هي عقاب في الأصل للطلاب المُهملين وأما نحن فتطبق تحت آلية تطبيق الدروس وتثبيت المعلومات، إني وأنا لا أرى منطقية في تطبيق الواجبات إلا أني أُسْلِم بها من باب تطبيق الأنظمة وأبقى عاجزة عن الإجابة لطفل يسأل لماذا دراسة في المدرسة ودراسة في البيت !؟
لماذا أقضي طيلة اليوم أكتب لقد تعبت!!
لنتذكر أن الاستثمار في عقل الطالب لا يكون بتنفيره.