الزمن تغير لأننا نحن تغيرناولا يمكننا أن نعيب على الزمن قبل أن نحاسب أنفسنـا نتعجب ونفكر ونتفكر ونحن في حيرة لانصل إلى جواب ويضل ذلك السؤال يتكرر مراراً وتكراراً مع كل موقف وكل نظرة وكل ألم لعلـــنا نجد خيط يؤدي إلى الأجابه التي نحلم بالوصول إليهالكن ياترى ماذا ستكون الكثير منا يلقي الوم على الزمن دائما نردد هذه الجمله (( الزمن تغيّر)) كلما شاهدنا أمرا أختلف وأمورا غير متوقعه حصلت وتغيرات ليست ككل التغيرات فيمن حولنا تغيرات لاترضى القلب ولا العقل لوجودها ولكن مالعمل لانستطيع سوا معايشتها من خلال إجتماعنا ببعض وتتكرر على السنتهن تلك الجملة وتسمع تنهدات قلوبهن وهم يقولون (الزمن تغيّر )..
لا ليس الزمن من تغير بل نحن نعم نحن من تغيرحين يؤذي الجار جاره حين لايحفظ بيته عند سفره حين لايفرح لفرح من حوله وحين لايعلم بوجوده أو رحيله حين لايفشي السلام حين تنعدم المشاركه والزيارة وبعدها نقول نحن أم الزمن أم هم من تغير حين نفقد أجتمعنا بصحبة لناكنا نجد الأنس بقربهم كنا نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم وحين تفترق الأجساد تبقى القلوب مجتمعة والأرواح تغذي شوقها بلقاء جديد مشرق نشتاق لهم ونلتمس الأعذار في بعدهم والآن نقول عنها جفوة وقسوة فتبدأ الأفكار تاخذ ماخذها في أرجاء العقل وتفتح مكامن الوجدان لتمحي ماكان ونقول بعد هذه الصحبة وهذا الحب والألفة للأسف تغيروا هل هي المصالح التي كانت تجمعنا ام مسألة وقتيه ثم ينتهي كل شئ ونردد هل (نحن أم الزمن قد تغيّر) ..
كان القريب يفرح ويأنس باجتماع قريبه وينتظر اللقاء في ذلك اليوم الذي يجتمع فيه به بكل شوق وحب عندما كان الجار يحسن لجاره قريب منه يلبي حاجتة أين اقتداءنا بالمصطفى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال ( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه) ندرت تلك الصفات حتى لا نكاد نشعر بوجودها بل أعلنت أنقراضها أو رحلت واحتفظنا بوجودها للذكريات وأصبحنا بعيدين عن بعضنا البعض وتاهت في مجتمعاتنا
النفوس تغيرت فقدنا المعاملة الطيبة وتحمل أغلاط البعض فقدنا التسامح وقبول الأعذار وعدم تحمل المسؤليه فقدنا السؤال عن من نعرف فقدنا الرضا بما كتبه الله لنا واصبحنا كأله تعمل وتعمل ممكن أن تنفجر في أي لحظة من اللحظات لأننا فقدنا الصبر والتعامل باالحسنى مع من حولنا (ونقول الزمن تغير )..