مهما كان مقدارك وإنجازاتك ومقامك فهناك شخص أهم منك بلا استثناء، شخص يجب أن تحترمه وتوقره وتعطيه كل ما يستحق، أن تتفقد احتياجاته وتلبيها بلا مساءلة.. أتعرفه؟
إنه أنت.. في المستقبل.
لماذا “أنت المستقبلي” أهم من أنت الحالي؟
لأن كل تحسين لعقلك وجسدك وسمعتك وقدراتك وعقلك لن تراه اليوم بالضرورة، بعضها يحتاج الوقت، وأنت تجتهد لتكون نفسك المستقبلية أفضل من نفسك الحالية.
عندما تقرر إكمال دراستك فأنت تفعلها لتجعل نفسك تصل لمرحلة أفضل مما هي الآن، تفعل ذلك وأنت تنظر لأنت المستقبلي وتأمل أن يكون سعيداً.
عندما تتبع نظاماً رياضياً يومياً فإن أنت الحالي سيشعر بالتعب والإحباط أحياناً ولن يرى نقص الوزن والفوائد الصحية فوراً (عدا الفوائد النفسية للرياضة كالنشوة وزوال الضغوط النفسية والتي تأتي بسرعة)، لكنك تضحي بوقتك وجهدك ليكون أنت المستقبلي أفضل صحةً وجسداً.
هذا لا يقتصر دائماً على النظر لأشهر أو سنين في المستقبل، بل إن “أنت المستقبلي” يمكن أن يكون غداً، فعندما تشتهي وجبة لذيذة من البرغر والبطاطس أو البيتزا أو الشوكولا أو الكعك وتمنع نفسك منها فأنت تحرم نفسك الحالية، لكن لماذا؟ لأنك غداً عندما تستيقظ ستفكر في قرارك وتفرح، بينما لو استسلمت لتلك الشهوة لصحوت اليوم التالي وندمت، فقد زالت المتعة وبقيت الأضرار، دهون وأضرار تتكوم، وإزالتها أصعب بكثير من اكتسابها. عندما تقرر أن تعدِل عن الطعام الضار وتأكل وجبة صحية فأنت تفعلها لأنت المستقبلي.
إنه من أهم الأشخاص في حياتك، وأهم منك الآن، ضحِّ دائماً من أجله!