يبحثون عن معنى للوطن أولئك من افتقدوا لتلك النعمة العظمى يبحثون عن معنى للوطن فلاسغة لا يجيدون الا الكلام وهل يعرف المعروف وهل يشترى الانتماء بل هل ينفصل الجسد عن التراب وما هو إلا من تراب
اني لاستغرب من ذلك المعلم الذي يطلب من طلابه التعبير عن الوطن هل من كراسة ستملؤها كتابات طلاب عن هذا الوطن عن معنى الحب عن الانتماء عن الشغف عن العمل الجاد عن النهضة ومسابقة الزمن عن العالم الرقمي والتحولات الكبرى عن الاهتمام بالإنسان والاقتصاد عن الدفاع وبناء الجيوش وعظمة المواقف السياسية عن الرياضة وكيف جعلنا العالم ينظر إلينا بدهشة عن الترفيه وكيف تنوعنا ولفتنا السياح إلينا عن حقوق المرأة وحمايتها وانتاجيتها في جميع المجالات وعن فتح آفاق جديدة لشبابنا الواعد
لتكون ملفتا للانظار لتحتل الصدارة بين المنافسين لتجعل من وطن قدوة للآخرين كل ذلك يحتاج الى فكر يحتاج الى ابداع يحتاج الى انضباط يحتاج الى عدالة ومساواة ومن يستطيع توفير كل هذه الاحتياجات إلا قيادة حكيمة تسير على خطى مدروسة تنير طريقها العزيمة والإصرار ولنا في ملكنا عظيم الفخر وفي ولي عهدها المستقبل والثقة والأمل والنظرة الثاقبة وما التفاف الشعب حوله الا مما رآه من الجدية في الإنجاز وتغيير الرؤى من المحلية الى العالمية وكم نحن محظوظين بتلك النعمة الكبرى وسائرين مع قيادتنا الى ما لا نهاية
يقول أديبنا الكبير ابراهيم عمر صعابي سألني حفيدي : هل الوطن يحبنا كما نحبه فأجابه انه يحبنا اكثر فسألته يا ترى ما كان مفهوم الوطن لدى حفيدك ليستحق هذه الاجابة فأجابني كمفهوم ابن الرومي عندما قال : ولي وطن آليت ألا ابيعه وألا أرى غيرى له الدهر مالكا ..نعم لقد اختصرت هذه الإجابة كل معاني الوطن التي نبحث عنها
وفي الأخير
رسالة حب نهديها لقادة هذه التحولات الجبارة رسالة حب نهديها لهذا الوطن المعطاء لملفت الأنظار لقاهر الحساد والأعداء وان وطنا مثل وطني ليستحق ان نحتفل به كل يوم وان يكون يومنا الوطني رمزا نعتز به وتعتز به اجيالنا القادمة