كل إنسان يستحق الأفضل، في كل أمور حياته الإجتماعية والشخصية والأسرية، وهذا شعور جيد لتحقيق الامنيات والوصول للإنجازات ،ولكن أن يبالغ الشخص في استحقاقه ،إلى حد الهوس والتعالي والكبرياء ،ويطالب بإمور غير واقعية، كاستحقاقه لأفضل مكانة وأعلى مستوى، وأفضل تعامل استثنائي، بدون تقديم إنجازات ونجاحات ،بل يفتقد للإمكانيات والمهارات والخبرات، عتدها سيكون هذا الاستحقاق استحقاقا غير واقعي.
الاستحقاق علاقة تكاملية، بين تقدير الذات وبين الامكانيات، والمكانة التي يرغب أن يكون فيها، هو عبارة عن مزيج من أهداف، ترتبط بإمكانيات الشخص وطموحه، للحصول على ما يريد ،ونستخلص من ذلك ،بأن درجة الاستحقاق تختلف من شخص لآخر ،بحسب هذا المزيج من الموروثات الثقافية والبيئية،
و يعتمد هذا الاختلاف ،على كمية المعتقدات ،التي ارتبطت معه منذ الطفولة، ويبدأ من إهتمام ورعاية الوالدين، والمجتمع يساعد في تنمية هذا الإحساس .
قال تعالى : "واتاكم من كل ما سألتموه "
من خلال الآية، نستنتج أن الله سبحانه وتعالى ،قد يسر لنا أن ندعوا بما تكنه صدورنا من أمنيات ، ووهبنا الكثير من القدرات، التى تمكننا من تحقيق هذه الاهداف ، فما أكرمك يا الله.
الاستحقاق الذاتي، لايعني كما قال إبليس (أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ)
أن تقول إنك تستحق الأفضل ،فذلك يعني أن لديك ما تتميز به فعلا وليس قولا، أن تصبح أفضل من ذي قبل، سواء ماديا اجتماعيا مهنيا أو أي جانب كان، مقارنة بنفسك وليس مع الآخرين ،بعيد عن التعالي والخواء والانانية.
وللاسف البعض يعتقد أنه يستحق أفضل الفرص، لأنه يحمل جنسية معينة ،أو ينحدر من منطقة أو طبقة معينة، ويحق له اكثر من غيره، بينما هي سمات النرجسية ،
فدائما الأواني الفارغة تصدر اصواتا عاليه.
طور من افكارك بالعلم والاطلاع … وغير السلوكيات التي لا ترضى عنها، لأنها تابعة لافكارك ، ولا تسعى للكمال ،و درب نفسك على المرونه و الانجاز ، لتكن واقعيا، وتصل للتطوير وتحقق الاهداف.